عدد الابيات : 13
ماذا أزيدُكِ يادمشقُ قصيدا ؟
أنتِ القصيدُ قلائداً وعقودا
ياقبلةَ الشرفاءِ لم تتغيري
رغمَ البلاءِ ،يظلُ وجهُكِ عيدا
فيكِ الأصالةُ والحضارةُ توأمٌ
وبحِضنِكِ التاريخُ نام رغيدا
أهدوكِ يا أم المآثرِ حِقدَهم
ويظلُ حُلمُ المُرجفين بعيدا
ما اهتز طودُكِ من صرِيرِ رياحِهم
من ذا يواجهُ باسِلاً صندِيدا
لا زال فُلُّكِ أبيضاً وعبيرهُ
يُذكي النفوسَ إرادةً وصمودا
لازال سيفكُ ضَارباً في وجهِهم
منذُ الفرنجِ ولا يزالُ شديدا
يابنت من وصلَ الخرائطَ كُلَّها
تيّهي على كُلِّ الوجودِ وجودا
عانقتُ فيكِ بني الحضارةِ كُلَّهم
أنتِ الرسالةُ مذهباً وعمودا
فجرُ الفتوحِ حكايةٌ لا تنتهي
أنجبتِ صِيداً خالداً ووليدا
فيكِ الخيولُ تعددت أرسانُها
المجدُ وحدك مفرداً ووحيدا
هذي دمائي إن سألتِ عروقها
تُضحي الإجابةُ حمْيراً وزُبيدا
إني قديمٌ بالغرامِ حبيبتي
وبكل شبرٍ قد دفعتُ شهيدا
15
قصيدة