الديوان » بغداد سايح » نطحة أخرى

عدد الابيات : 15

طباعة

مـــاذا سـتـهـدِمُ عـنـدنا الأبـيـاتُ؟

يـهـوي الـجـميعُ ويـشمخُ الـشيّاتُ

منذُ افترشتُ رؤايَ بوحًا قيلَ لي:

مـــاتَ الـكـلامُ لـتـخلُدَ الـحـيّاتُ..

مــا أضـيَـعَ الـغـدَ بـيـنَ آلِ سـلُولِهِ

تُـطـوى الـجـرائمُ تـخـذلُ الـطيّاتُ

ســيُـمـزَّقـونَ كــمــا أرادتْ غــــزّةٌ

وتـــرى ســـوادَ وُجـوهـهـمْ آيــاتُ

الـمـالـئـيـنَ خـلـيـجَـهمْ بـهـوانِـهـمْ

والـراقـصـيـنَ إذا بــكــتْ نــايـاتُ

والـبـائـعـينَ لــشـهـوةٍ أعـراضَـهـمْ

كـمْ فـي مـذلّتِهمْ مـشوا لـم ياتوا!

الــهـاربـيـنَ وراءَ مــعـنـى كــعـبـةٍ

فــــي فـعـلِـهـمْ تـتـخـبّطُ الـنـيّـاتُ

مــــا زالَ ربُّــهُــمُ الــريــال كــأنَّــهُ

هُــبَـلُ الـدنـاسـةِ بـيـنهمْ والــلاتُ!

يــا أنــفُ فِــرَّ مِـنَ الـحجازِ فـإنّهمْ

كــقــمـامـةٍ وتــعـافُـهـا الـــســلّاتُ

قدْ أطعموا بطنَ الرياضِ مجونَهمْ

فـسَـقـتْ شــوارعَ جــدَّةٍ مَـثُـلاتُ!

وتــبــوكُ تُــجـلـدُ بـالـمـآثـمِ كـلّـمـا

صـرخـتْ بـمـكَّةَ سـجـدةٌ فـصـلاةُ

وتـكادُ نـجدٌ أنْ تـصيحَ منَ الأسى

لـتغوصَ فـي حِـضنِ الـبكاءِ فلاةُ!

تــبًّـا لـمـنْ عـبَـرَ الـحـياةَ تـعـجرُفًا

شـفـتـاهُ طــبـلٌ.. وجــهـهُ مِــقـلاةُ

داســتْ حـمـاقَتُهُ الـبـلادَ لــذا رأى

أنَّ الـــعـــبـــادَ لـــبــطــشِــهِ آلاتُ!

 

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بغداد سايح

بغداد سايح

234

قصيدة

كاتب وشاعر جزائري، من مواليد العاشر جويلية عام 1983 بمغنية تلمسان، له جوائز أدبية كثيرة وطنيا ودوليا، من مؤلفاته: إليها المسير، مذكرة نورس مغناوي، قناديل منسية، صهيل البدايات، سمفونية جرح بار

المزيد عن بغداد سايح

أضف شرح او معلومة