قيل عنها بؤسٌ وغيضٌ،
ما كانت بلوةً صغيرة وكبيرةً،
إلا وأتت بها لحاقا بك،
وما منحت حلما طريقا،
وما جعلت الكلمَ محفّزا للغير الذي مات كارها،
أسئمت من الحياة...؟
سؤال راود ذاتا في كونها مستغربةً،
باحثةً عن شعورٍ لم يعد قريبا
ولا وجودا بات حقيقةً علميةً
نظر للغير فوجد حبلٌ بيديه،
ماذا حدث...؟
مات المسكين في عزّ شبابٍ
سببا ما علم وما ترك أثرا
رسالةً تركت منه قيل عنها خطابا،
جعلوها سببا فكانت جزءا من رحلةٍ
أسئمت من الحياة...؟
كيف لا أملّ منها وقلبي لم يعد يفهم،
حلما في غياباتٍ لا محل،
وما أدركت مستقبلا منيرا إلا ورحل،
استيقاظا بحثا عن أملٍ،
ما وجد أبدا...
قيل لهم: "لما حدث وكان كهلا..."
وما اقداما إلى نهايةٍ له كانت سببا،
في مكانٍ ما أخذ باحثا...
فخال الحديث لقلبٍ ثقل،
وعنها كان يسأل ما حدث لفلان،
ليصبح في غيرةٍ عليها قائلا:
"عدت لأموت بين حضنك يا من ذقت منها الألم..."
كانت على مشارف قلبه كربٌ
ونسيّ وعد الرحمان الذي منحه أملا
بصلاتٍ تبعد عنه الملل،
وتضرّعا إليه يهدي قلبه إلى حلمٍ
لعلها كانت غلطةً ما فكر فيها أبدا
أسئمت من الحياة...؟
يعتبر محمد الغندور من شعراء العصر الحديث حيث كتب ديوانـــاً شعريـــاً منحه عنوان <المجموعة القصائدية للفيلسوف المتمرّد> في فصله الأول <عنوة العاطفة، تنوعت فيه القصائد ما بين قصائد مدحٍ وغزلٍ.