سيدة كوني الذي فقد...
أميرة عرش بات يختفي
أمي منحت حياةً لشقيّ متنافي
حبيبة كنت لمن أتى بي
خلقت بين ذراعيك بدموع...
تذرف من مقلتاي...
إليك، يا عالم من بات بدون أمل
وحفاضا عليه ساهمت
واتماما له كملتِ!
تحت قدميك جنةٌ
وعد من رب الكون
حفاضا عليك وصى رسول؛
رغم زمن قاسي اهتممتِ
وحبا للأبناء منحتِ
لم يغرمنا زمان بحاله...
لكنك تمكنت من اهداء حب لنا
أمي، كيف يمدح القلم...؟
وقد تنفذ كلمات مدح لك
ولا القلم له ما يعبر عن عظمةٍ امتلكت
سلطانة بيت كنت
وسيدة كونٍ أصبحت
ترفرف القلوب لحزنك
فيبكي قلبا لقطرةٍ من دموعك
أنت ملاك في أرضنا
رغم أنها ليست منسجمة في أخلاقها
مدحا لك لا ينتهي
وليس القلم كافٍ كلماتٍ لك
سيدة بحبك وحنانك أنت
وأميرة بعطفك وخوفك...
أمي، سيدة من غير أم لا وجود
بك يعم الفرح بيتا
وجودك يخفي نقصا لكون
امي...!
يعتبر محمد الغندور من شعراء العصر الحديث حيث كتب ديوانـــاً شعريـــاً منحه عنوان <المجموعة القصائدية للفيلسوف المتمرّد> في فصله الأول <عنوة العاطفة، تنوعت فيه القصائد ما بين قصائد مدحٍ وغزلٍ.
