إني أجيب على سؤال محكم
خير الجواب من الكلام إلا حكم
عن حالة النفس الزكية فأعلم
فهبوطها من عالم لعالم
وصعودها أيضاً لأول موضع
لمظاهر الأسماء في هذا الملا
أسمائه سبحانه مولى علا
وبها على هذا الوجود تفضلا
وصفاته فيها إلينا تجتلي
وبها تخلف كل حبر لوزعي
هذا بأمر الله شاء فقدراً
بإدارة إزلية لن تنكراً
وهو الذي من فضله خلق الورى
منهم فريق للنعيم بلا أمتري
وفريق في درك السعير الأوضع
سبحانه في ملكه يتصرف
بعبادة ما شاء وهو المنصف
وله الإدارة وحده لا تسرفوا
وعليكمو هذا يجود ويعطف
فطر الأنام على النظام الإبداع
وإليه يرجع كل أمر في الملا
يدني ويقصي وهو ذو فضل علا
يعلي ويسفل لا يعارض لا ولا
وهو المدبر للسموات العلى
ولكل أرض وهو أكبر مبدع
أبدى نظام الخلق في تدبيره
نظماً بديعاً عز في تقديره
والكل في الأكوان من تصويره
وميسر كل إلى تسخيره
بقضاته سبحانه يا من يعي
هذا جواب صغته من فكرتي
وهو الصواب وما به من شبهة
وبه سريت على الكتاب وسنة
أرجو الوصول إلى كمال حقيقة
ومعزتي ممن إليه مرجعي
محمد بن الحسن بن أحمد بن محمد السمان، أبو العزم، جمال الدين الحسيني الحنفي الحمودي.
باحث، شاعر أديب،عالم مسلم ومتصوف وكاتب وشعر سوري ولد في حماة سنة 1877م من أهل حماة.
تعلم ...