عدد الابيات : 25

طباعة

اخدميها ، وجَنبي البيت نارا

إن بَراً بها يُزيلُ الشِّجارا

صُنعُكِ المعروفَ احتسابٌ وجُودٌ

فاصنعي المعروفَ الذي لا يُبارى

أمُّهُ يا أخت الهُدى لكِ أمٌ

وادرسي فيما قلتُه الآثارا

صَحَّ قولي جاءتْ به أخبارٌ

واللبيبُ مَن يتْبعُ الأخبارا

كم لأجل العريس ضَحَّتْ زماناً

أنت أمٌ ، فاستذكري الآثارا

كم دهتْها الخطوبُ سِراً وجهراً

والحياة كم تشتكي الأغيارا

كم رمتْها الأهوالُ شرقاً وغرباً

وهْيَ وَجْعَى تسترحِمُ الجبارا

كم ليال مَرَّتْ بدون رُقادٍ

كابدَتْها تستعجلُ الأسحارا

كم بلاءاتٍ كالجحيم استشاطتْ

ثم صَبَّتْ فوق العجوز النارا

لم تضِقْ بالأحوال تُوهي قواها

بل تحَدَّتْ في عيشها الأخطارا

فاعذريها إن جندلتْها الرزايا

مثلُ هذي تستجوبُ الأعذارا

اخدميها ، قد يستديرُ زمانٌ

إن للدهر – في الورى أطوارا

تُصبحِين من بعد سلواكِ ثُكلى

لم تعد بعدُ تلفتُ الأنظارا

قد قلاكِ الجميعُ في كل وادٍ

لم يُراعوا رغم الإخاء الجوارا

صِرتِ عِبئاً مُستثقلاً لا يُدانى

منه كلُّ الأهلين فروا فرارا

يرقبون تِرحال عِبءٍ ثقيل

ليلهم في إرصادهم والنهارا

ليت شِعري ، لم يَذكروا مِن جميل

والعجوز كم خلفتْ تِذكارا

تأخذ اليوم ليس تُعطي بتاتاً

وَهَنَ العظمُ ، والشبابُ توارى

اخدميها ، فالعيشُ أخذٌ وردٌ

جُودُكِ اليومَ يُذهبُ الأكدارا

عيشُنا مثلُ البحر مَداً وجَزْراً

هل رأيتِ بحراً يَقرُّ قرارا؟

لا تُبالي بمن يُرَوِّجُ زوراً

أو يرى في إخدامه الأمَّ عارا

بالتجني هم أهدروا حق أم

حملة شَعوا ترفعُ الأشرارا

وارتزاق الجُهال بالدِّين مُخز

يَجلِبُ الفوضى في الدُّنا والعارا

إنما بالبرهان تسمو القضايا

هل رُكوبُ الأهواء يَهدي الحيارى؟

شيخنا (الراوي) ساق أهدى دليل

فاجعليه في ذي الحياة شِعارا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1954

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة