اين العرب
طفلةٌ من غزةَ تصرخ اذ تقولُ
الخزيُ كلَّ الخزيِ لحكّام العربْ
فكلُّ نفس ابتأست هولا من الحرب
و جلَّ الخطبُ و الحتفُ اقتربْ
كفا يا شعوب الأرض فلسطين
تُحرَق و خلقُ الله
تلهو بالمجونِ و الطربْ
يتضورُ الأطفالُ جوعاً
و الحرائر تستغيث اينكم يا اهيا العربْ
أين المروءة و الإباء العربي
لا رعى الله المكاسبَ و الرتبْ
أين المشايخْ و الجهاد
ألا تبتْ أياديهم و تبْ
دولة بني صهيون قد دالت و لها
في كل عاصمةٍ فينا ذَنَبْ
حركتهُ اسرائيل كما تشاء و تأمرهُ
إن إبتَعَد أو إقتَربْ
يبتغي مرضاة أمريكا و يقول
هل خدمتُكُمْ كما وَجَبْ
إن خاطبتهم هددوكَ بالثبور
أن اسكُتْ فالسكوتُ من ذهبْ
أيننا من كل هذا الظلم
و أين ما سمعنا و قرأنا
من مروءات العربْ
من قال أن اهل المروءة ماتوا
ما كَذَبْ
الى متى السكوت و اجسادنا هذه
للنار حطبْ
لا حياة لمن تنادي
فقد خيَّم الهوان من صنعا الى حلَبْ
إين العربْ
و أين ثورة الحَميَّة و الغضَبْ
232
قصيدة