الديوان » بغداد سايح » عصافير حب لأقفاصها

عدد الابيات : 20

طباعة

تــهُـبُّ الأحـاسـيـسُ يـــا زوْجــتـي

فــتـهـتـزُّ غُــصـنًـا هــنــا مُـهـجـتـي

ويُــثــمــرُ شــــــوقٌ كــبــيـرٌ كــبــيـرٌ

أنــــا شــجَــرٌ فـاقـطـفي بَـهْـجـتي

ولـيـسـتْ تُــديـرُ الـمـعـاني لُــغـاتٍ

لِـذا يُـشرقُ الـصمتُ مِـنْ لـهْجتي

أُحـدِّثُـني يـجـهلُ الـشـوقُ قـلـبي

وتــسـقـطُ فــــي كِــذبــةٍ حُـجّـتـي

لــكِ الـحُبُّ يـنمو لِـنفسي سُـرورًا

فـــمِــنْ دُونِــــهِ صــحّـتـي عــلّـتـي

ومِــنْ دونــهِ الـنّورُ يـمشي ظـلامًا

لــتـمـتـدَّ كُـــفْــرًا مـــعــي مِــلّــتـي

فــأنــتِ الــتــي تُـطـفـئـينَ الــرزايـا

بــصــبْـرٍ غـــزيــرٍ وأنـــــتِ الـــتــي..

لأنّـــــكِ زادُ الــهــوى فـاشـتـيـاقي

سـيـفـتحُ فـــي أحــرُفـي رحـلـتي

ولو طافَ عشقي لطافتْ دُموعي

بـعـيـنـيـكِ تــشــدو: أرى كـعْـبـتـي

أصــيــدُ نــجـومًـا لـتـصـطـفَّ عــقْـدًا

وتــخــذلُ صــيـدَ الـــرؤى جَـعْـبـتي

أنـا الـطفلُ لـولاكِ مـا صبَّ صمْتي

كــلامًــا ولا كُــنــتِ لــــي لُـعـبـتي

أعـانـقُ فـيـكِ الـصـدى صـارخًا كـمْ

أحــــبُّـــكِ إذْ تـــرتــقــي رغــبــتــي

فــهـا زقــزقـاتُ الـمـدى مُـفـرداتي

وهــا نـجـمةٌ فـي الـسّما دمْـعتي

ضـــيــاؤُكَ يُــلْـقـي لــيـالـيَّ حِــبْــرًا

ألـستِ بـجوفِ الـدّجى شمْعتي؟

أخـــافُ عــلـى حُـبِّـكِ الـحُـلْوِ يـتـلو

دمــــي فــوفـائـي لـــهُ سُـمـعـتي

وأخـشى انـسِكابي لـخدّيْكِ دمْعًا

إذا رتّــــلــــتْ زفــــــــرةٌ لـــوْعــتــي

طــريـقُـكِ نــبْـضٌ يــطـولُ اشـتـهـاءً

لـتُـعْـشبَ فـــي حُـلْـمهِ شـهْـوتي

تـريْـنَ الـفـناجينَ تـهـوى انـصِبابي

تــغـاريـنَ مِــــنْ مُـقـلـتَيْ قـهـوتـي

ولــــولا رُكــوبُـكِ شِــعْـري سَـحـابًـا

لـــكــانــتْ قـــصــائــدُهُ صــهْــوتــي

سـتـنـسُجُ كــفّـاكِ أبــهـى خــيـالٍ

وألـــبـــسُ لــلــحُـلْـمِ ذا غفوتي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بغداد سايح

بغداد سايح

234

قصيدة

كاتب وشاعر جزائري، من مواليد العاشر جويلية عام 1983 بمغنية تلمسان، له جوائز أدبية كثيرة وطنيا ودوليا، من مؤلفاته: إليها المسير، مذكرة نورس مغناوي، قناديل منسية، صهيل البدايات، سمفونية جرح بار

المزيد عن بغداد سايح

أضف شرح او معلومة