يا ربع ته بقدوم أشرف زائر

وانظم له آي الثناء العاطرِ

فاليوم  قد  وافاك أكرم وافدٍ

فحصلت منهُ على هناءِ وافرِ

مولي من الروس الكرام قد انجلى

فجلا  العنا عنا بلطفٍ باهرِ

من حاز في أرض المغارب رتبةٌ

طالت على أهل الزمان الحاضرِ

وسرى  بأرض الشرق ذكر كماله

فغدا يفوحُ نظير مسك ذافرِ

هو ذو الأبادي البيض ختروفوا الذي

قد  بات مرتدياً بثوب مفاخرِ

فطنٌ إذا استنجدته في معضلٍ

تلقاهُ  افتك نظرة من باترِ

فترى به الأبصار طود جلالةٍ

وترى  بهِ  الأفهام بحرَ مآثرِ

ياخير من عضد المعارف ساعياً

في  نشرها أخذاً لها بالناصرِ

قد كنت قبل الآن ملء مسامعٍ

والآن قد أصبحت ملءَ نواظرِ

بك أشرقت هذي الديار مسرةً

إذ  منك  قد فازت بيمٍ زاخرِ

وشحتها  برد المسرة فانبرت

مختالةً  تهتز هزّةَ فاخرِ

عفواً يا مولاي حقّ لك الثنا

لكن على إيفاه لست بقادرِ

قصرت والتقصير شيمة عاجزٍ

لكن حملك عن قصوري عاذري

حسبي  الدعاء بحفظ ذاتك سيدي

ما  قامت الخطباء منابرِ