الديوان » لبنان » جرجي شاهين عطية » الصحف تنطق والمنابر تشهد

عدد الابيات : 28

طباعة

الصحف  تنطق والمنابر تشهدُ

حقاً  بأنك للرئاسة مفردُ

مالاق غيرك لاستلام شؤونها

أبداً ومثل كما لكم لا يوجدُ

يا سيداً سطعت أشعة نبله

بين الأنام وفضله لا يجحدُ

أنت الجدير بما بلغت من العلى

وبقبة الإفضال أنت الفرقد

لقد  اصطفاك الله ترعى ملة

بعلاك قد أضحت تعز وتسعدُ

فعليه ألقيت الرجاء توكلاً

ومن ارتجى بالله فهو مؤيَّدُ

واجبته  وطلبت فيها عونه

وهو  المعين الطالبيه المرشدُ

فأهنأ كما نال الهناء بك الورى

وأبشر بإسعاد فربك يعضدُ

ولتهنأنَّ رعية بك أحرزت

أضعاف  ما كانت تروم وتقصدُ

تلك  الرعية مذ وفدت ربوعها

أضحت جيوش غمومها تتبددُ

كانت علي مثل السعير بنأيكم

تشكو البعاد ونارها تتوقدُ

فالآن أطفأت الغليل وأبشرت

إذ عدت تسعدها وعودك أحمدُ

وطلعت  مثل البدر بعد غيابه

فانزاح ليل الحادثات الأسودُ

بشراً لها ظفرت بأشرف مقصدٍ

من بعدما قد عز ذاك المقصدُ

ولقد  أتاها اليوم راعيها الذي

كانت  تحنُّ إلى لقاء الأكبدُ

حبرٌ بطاعة ربه متجملٍ

يهدي إلى سبل الصواب ويرشدُ

بحرُ  البلاغة أن تسنّم منبراً

فكلامه منه يفيض العسجدُ

وإذا دهت دهم المشاكل فلَّها

من  راية الماضي الصقيل مهندُ

برٌّ  تقي لا يميل إلى سوى

حب الإله وغيرَهُ لا يقصدُ

قرعت  محامده المسامع كلها

وبكل  نادٍ ذكره يترددُ

يا  أيها الحبر الذي افتخرت به

هذي الديار ومثلهُ من يُحمدُ

آثار حزمك في البلاد عديدة

وصفاتك الغراءُ ليس تعددُ

كم قد تباهى المنشدون بمدحها

عبثاً  فما وفَّى ثناءك منشدُ

واليك لبنانيةً عربيةً

تاهت بعقدٍ من ثناك ينضّدُ

فإذا حوت منك القبول فإنه

شرف يغض الطرف منه الحسَّدُ

عفواً لها مولاي عن تقصيرها

كرماً  ومثلك عفوه لا يبعدُ

وأدامك المولى بأرغد عيشة

وضياءُ  رأيك للرعية مسعدُ

وبقيت  بالإجلال ما هبت صباً

سحراً  وما قام الهزار يغردُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن جرجي شاهين عطية

avatar

جرجي شاهين عطية

لبنان

poet-Jurji-Shaheen-Attia@

82

قصيدة

4

الاقتباسات

3

متابعين

جرجي بن شاهين عطية. أديب وشاعر لبناني، من أصحاب المعاجم. أنشأ مجلة المراقب (1908 - 1913) وعمل في التعليم مدة طويلة. أشهر كتبه (المعتمد - ط) معجم عربي مدرسي. وله (رد الشارد ...

المزيد عن جرجي شاهين عطية

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة