الديوان » العراق » عبد الحسين الأزري » خصها الله بالجمال الفريد

عدد الابيات : 23

طباعة

خصها الله بالجمال الفريد

فدعاها العشاق بيت القصيد

ما رنتها العيون إلا وعادت

مثقلاتِ  الجفون بالتسهيد

ومتى جالت النواظر فيها

غالها التيه بين طرفٍ وجيد

وقفت والغصون من خشية الـ

ـموقف  ما بين ركع وسجود

خاشعات ركعن بين يديها

لتؤدي فريضة المعبود

تحسب الباسقات في غسق الـ

ـليل  جنوداً محاطة بجنود

وعليها  من النجوم عيوناً

راصدات  أنفاسها من بعيد

وكأن الأنهار بيض رقاق

قد جلتها أيدي الليالي السود

وكأن  النجوم والجو صاف

أوشكت أن تمس وجه الصعيد

وشعاع  الهلال آمال حيـ

ـي حين يبدو على بساط الوجود

وكأن  الرياض محفل عينٍ

وزهور  الربى مجامر عود

ونسيم  الصبا كحالةِ مضنى

دأبه  في  تحركٍ وركود

وكأن الربيع ساعةُ وصلٍ

جاء  بعد الجفا وطول الصدود

وكأن الوادي صحيفة شعرٍ

قد  حوت كل طارفٍ وتليد

نظرتني شزراً وفي الطرف ذعرٌ

فاكتسى صبغة الغزال الشرود

خامر الشك قلبه فتنأى

عن مجاري التصويب والتصعيد

وصروف  الأيام قد ريبته

وهو  إذا ذاك طامعٌ بالورود

ثم  قالت والقول فيه معانٍ

هي  في حاجة للفظ جديد

كم خليل رأيته نقض العهـ

ـد وشر الفعال نقض العهود

ومحب قد أنكر الحب لما

فاز  منه بغاية المقصود

قلت إن العشاق ليسوا سواءً

فهم بالعقول مثل الجدود

لم  يدن في هواك بعض وبعض

شف  إيمانه به عن جحود

لا  تكوني كالمستبد بحكمٍ

غير  مصغ لمدعٍ وشهود

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الحسين الأزري

avatar

عبد الحسين الأزري

العراق

poet-Abdalhussein-al-Azri@

221

قصيدة

1

الاقتباسات

2

متابعين

عبد الحسين بن يوسف الأزري. شاعر صحفي عراقي، من أهل بغداد.ولد سنة 1880 م/ 1298هـ , أنشأ جريدة (المصباح) سنة 1911 - 1914 ونفي إلى الأناضول في الحرب العامة الأولى. ثم ...

المزيد عن عبد الحسين الأزري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة