بصوت :
عدد الابيات : 24
1
ظَنُّوا حِينَ قُلْتُ في الشَّهْدِ شِعْرًا
أَنَّ في نَفْسِي لِلشَّهْدِ لَهْفُ
أَمَا عَلِمُوا أَنَّ العَسَلَ المُصَفَّى
لا يَضُرُّهُ ذَمٌّ، وَلَا يُعْلِي حَرْفُ
2
وَإِنِّي إِذْ قُلْتُ في "لَيَانَ" شِعْرًا
فَلِأَنَّ "لَيَانَ" والشَّهْدَ حِلْفُ
مَا كَانَ لَهَا مَثِيلٌ في العَطَاءِ
وَلَا كَانَ لَهَا مِنَ البَنَاتِ سَلَفُ
3
بَدْرٌ فِي غَيْرِ السَّمَاءِ طُلُوعُهُ
رِئْمٌ والقَامَةُ دَوْمًا أَلِفُ
حَفِظَ اللّٰهُ ابْنَتِي بما قُلْتُ
وَإِنَّ الحَقِيقَةَ فَوْقَ مَا أَصِفُ
4
بُرْدَةً مِنَ الأَخْلَاقِ نَسَجَهَا
الرَّبِيعُ لَهُ والرَّبِيعُ صَانِعٌ ثَقِفُ
الشِّعْرُ أَشْرَقَ وَجْهُهُ مُتَهَلِّلاً
وَمَا مَشَى إلَى سَاحَاتِنَا الجَنَفُ
5
تَدْنُو كَرْمًا، وَتَنْأَى هَيْبَةً وَمَا
بَيْنَ الدُّنُوِّ وَالنَّأْيِ بِالْخُلُقِ تَنْتَصِفُ
سَأَلَ النَّدَى مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهَا
فَهَلْ فِي النَّاسِ مِثْلَهَا لَنَا خَلْفُ؟
6
الزَّهْرُ لِقُدُومِهَا زَهَا مُنْتَشِيًا
وَالنَّدَى رَهْلٌ والسُّحُبُ تَكِفُ
الصَّبَّاحُ طَلِقٌ مِثْلَ وَجْهِهَا، فَإِنْ
أَتَى الْمَسَاءُ عَنْ وَجْهِهَا يَنْعَطِفُ
7
وَإِنِّي رَأَيْتُ ابْنَتِي وَظِلَّهَا
وَرَأَيْتُ الْبُشْرَى إِذْ انْثَنَتْ عِطْفُ
أَقُولُ الحَقَّ وَلَسْتُ مَادِحًا
وَالْأَصِيلُ عَنْ التَّقْصِيرِ دَائِمًا يَعْفُو
8
هَا نَحْنُ الْيَوْمَ نَفْرَحُ بِهَا، وَإِنَّ
لَنَا بِلِقَائِهَا شَرَفٌ وَلِلشَّوْقِ نَقِفُ
لَهَا مِنَ الْحُبِّ وَالتَّقْدِيرِ وَلَنَا
إِنْ شَاءَ اللّٰهُ فِي صَدْرِهَا كَنَفُ
45
قصيدة