الديوان » المالحي زهير » عتاب بوح أسير

عدد الابيات : 22

طباعة

لاَ لَــمْ يَــكُنْ جَــزْمًا بِــوَحْيٍ عَابِرِ

يُــلْقِي الــقَصَائِدَ مِــنْ زَمَانٍ غَابِرِ

لاَ لَــمْ يَــكُنْ سَــهْوًا تَــبَدَّدَ رِيــحُهُ

فِــي لُــبِّ لَــهْوٍ أَوْ دُخَــانِ سَجَائِرِ

قَــدْ كَــانَ مَــحْمَلُهُ العَذَابَ وَسِرْبُهُ

كَــمْ حَــطَّ مُــنْكَسِرًا بِمِخْلَبِ كَاسِرِ

هُــوَ عُــقْدَةُ الحُزْنِ الَّذِي مُذْ أَيْقَنَتْ

أَوْدَاجُــــهُ أَنَّ الــقَــرَارَ لِــجَــائِرِ

وَبِـــأَنَّ سَــطْوَتَهُ كَــفِلِزٍّ صَــادِئٍ

تَــمْــتَدُّ زَاهِــيَــةً بِــصَــقْلِ مَــآثِرِ

هِيَ بَسْمَةُ السَّلَفِ المُهَيْمِنِ قَدْ أَتَتْ

نَــسَــمَاتُهَا بَــيْــنَ الــرِّيَاحِ بِــثَائِرِ

اِسْــتَنْطَقَتْ تَــهْوِي خَــنَاجِرُهُ الَّتِي

مَــا نَــفَكَّ يُــعْلَقُ طَــلْعُهَا بِحَنَاجِرِ

تِــلْكَ الْأَسِــيرَةُ بَــعْدَمَا علِقَتْ بِهَا

فِــي كُــلِّ مُــعْتقلٍ مَشَاعِرُ شَاعِرِ

هِــيَ كُــلُّ حَسْرَتِهِ رِمَاحٌ قَدْ بَدَتْ

مِــنْهَا الــجَوَارِحُ فِي جِمَاحٍ خَائِرِ

تَــسْتَعْطِفُ الــلَّغْوَ الــعَقِيمَ فَــبَعْدَمَا

خُــذِلَتْ بِــمَنْطِقِهَا الــسَّقِيمَ الحَائِرِ

قَــهْرٌ تَــقَوْقَعَ فِــي عَــقِيدَتِهَا الَّتِي

لَــمْ تَــعْتَرِفْ قَــطُّ بِــعُهْرِ خَوَاطِرِ

كَــمْ عُذِّبَتْ كَمْ عَاشَ يَقْذِفُ حُلْمَهَا

حِــمْلٌ وَكَــمْ طُــعِنَتْ بِقَذْفٍ غَادِرِ

وَالــيَوْمَ يَــوْمُكْ تُرْفَعُ الأَعْمَالُ بِعْ

رِيعَ الكَرَامَةِ أَوْ خِصَالَكَ فَاشْتَرِ

وَاظْــفَرْ بِــهِ مَنْ رَامَ نَتْفَ جَنَاحِهَا

مِــنْ أَنْ تُــحَلِّقَ بِــالبَدِيعِ الــسَّاحِرِ

لِــيُمِيطَ رِيــشٌ لِــلْقَوَادِمِ كَُـفْرَ مَنْ

حَــجَرُوا قَــدِيمَ الفِكْرِ بَيْنَ مَحَاجِرِ

كَــيْ يَــأْسِرَ الدَّهْرُ الكَئِيبُ نَفَائِسًا

مِــفْتَاحُهَا فِــي كُــلِّ سَــعْيٍ هَــادِرِ

فَــسَبِيلُهَا الــمَنْسِيُّ فِي رَكْبِ الدُّنَا

يَــسْرِي شَــرِيدًا بَيْنَ كَرْبِ مَحَابِرِ

قَــدْ مَــاعَ لَــوَّثَهُ الــقُتَامُ بِــمَنْ أَتَى

يَــرْثِيهِ جَــاثٍ بَيْنَ خِزْيِ ضَمَائِرِ

أَنْــتَ الــكِيَانُ الــمُسْتَجَارُ لِــطَالَمَا

أَبْــقَاكَ رَهْــنَ الــكَبْتِ بَــيْنَ دَوَائِرِ

قَدْ ضَرَّهُ الكَبْتُ الَّذِي فِي القَلْبِ لَمْ

يَــرْقَ صَــدَاهُ الــحُرُّ بَــيْنَ مَــنَابِرِ

أَوْلَــى بِــكَ الإِبْــدَاعُ أَنْ تَعْلُوَ وَأَنْ

تَــجْتَثَّ جَــيْشَ الخَوْفِ عِنْدَ تَنَاحُرِ

لِــتَسُوسَ مَــمْلَكَةَ الــيَرَاعِ فَمَنْ لَهَا

إِلاَّكَ عَــوْنًا فِــي صِــرَاعِ جبَابر

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن المالحي زهير

المالحي زهير

62

قصيدة

الشاعر المالحي زهير من مواليد دولة الجزائر .المهنة أستاذ .متحصل على شهادة ليسانس تسويق قسم التجارة . وشهادة الدراسات التطبيقية في الأنجليزية .وشهادة تقني سامي في تسيير الموارد البشرية. لدي

المزيد عن المالحي زهير

أضف شرح او معلومة