الديوان » المالحي زهير » درك الطغاة

عدد الابيات : 17

طباعة

رأيــنــا الــكِيانَ بــنا قــد مَلَكْ

زمــاما عــلى عَرشنا المـُهتَلِكْ

فــما عــادَ لــبُّ الفضيلةِ يَأوي

شــرودَ الــغريزةِ في المَعتركْ

فــصارَ الهوى بينَ إلحادِ جِسمٍ

لــحــوداً تُـكــفِّنُ قــلــباً هَلَكْ

تــولى جــميلُ المُنى ما عَسانا

وقــبحُ الأنــا فــي رؤانــا سَفَكْ

خَبِرتُ الــليالي ومــا أجهَلَكْ

وخُضتُ المعالي وما أعجَبَكْ

أداءُ الــخــديعةِ يَــجتاحُ قــوماً

وأنــتَ الــمُبَجَّلُ فــي مَخدَعِكْ

فــما كــانَ بــينَ الخمائلِ يَشدو

بــيــسرٍ فــعُسرٌ عــلى كــاهلِكْ

وما كانَ بينَ الوَرَى ما تَوارى

يضاهي شَظى الدهرِ إذ أنذَرَكْ

ومــا كــانَ مِن شَقوةِ الضيمِ إلا

مــآلَ الــطغاةِ بــدربٍ حَلَكْ

فـــلا تــحــقرنَّ الــليالي تَمُرُّ

بــسيفٍ على مَن طَغى أو أفَكْ

رأيــنا الــمَوامي على عَقدِ ثغرٍ

عــبوساً وقبلَ اللظى قد ضَحِكْ

أأبصرتَ عوناً ترى من سِنِينٍ

لــمن عاشَ دهراً لِمن قد تَرَكْ

فــما يــنفعُ الــمرءَ بــينَ الثنايا

وروحٌ تــجــلَّت بـــذاك الــفَلَكْ

وجــسمٌ مــعارٌ تــلاشى بتُرْبٍ

وصــلبٌ مــجارٌ طــريقاً سَلَكْ

لــويلٍ بــكلِّ امــرئٍ مــن جَحيمٍ

عــلى كــلِّ وزرٍ لــخيرٍ هُتِكْ

تــماديتَ تــرمي بــدارِ الــفَناءِ

الـــى اللهِ ذَنباً بــما أمْهَلَكْ

جزوعاً إذا العُسرُ أغشى بضُرٍّ

مــنوعاً إِنْ الــيسرُ قد بَشَّرَكْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن المالحي زهير

المالحي زهير

62

قصيدة

الشاعر المالحي زهير من مواليد دولة الجزائر .المهنة أستاذ .متحصل على شهادة ليسانس تسويق قسم التجارة . وشهادة الدراسات التطبيقية في الأنجليزية .وشهادة تقني سامي في تسيير الموارد البشرية. لدي

المزيد عن المالحي زهير

أضف شرح او معلومة