عدد الابيات : 19

طباعة

مَن ذا يُضارعُ في التنظير (إقبالا)؟

  أمَّن يُبارزُ – في الميدان – أبطالا؟

لم يُحن هامته يوماً لمُجترم

  لذاك لاقى عَذاباتٍ وأهوالا  

لم يرتض اللينَ والتطويعَ عن رغب

  حتى يُحققَ في دنياه آمالا

ففي (سِيالكوتَ) كانت نشأة ظهرَتْ

  فيها الأماراتُ كانت تُسعِدُ الآلا

مِن أن شِبلاً له مستقبلٌ غردٌ

  يوماً يقودُ لنصر الحق أشبالا

وإنْ رأيت قرى (البنجاب) سامرة

  وإنَّ فيها له فخراً وإدلالا

وحَلَّ ضيفاً على (الإفرنج) مُلتمساً

  علومَهم ، لم يكُنْ يلقي لها بالا

وناولَ الشِّعرَ إحساساً وعاطفة

  وبعدُ ناولَ أفكاراً وأقوالا

وصاغ حِكمته شِعراً يَذودُ به

  وحَوَّلَ الشعرَ تطبيقاً وأفعالا

ولم يكنْ يرتجي بالشعر سَفسطة

  بل ارتجى بالذي أملاهُ أعمالا

ولو رأيت به الآدابَ مُزهرة

  تُنِيله شرفاً يُرجَى وإجلالا

وشق درباً إلى عميق فلسفةٍ

  مُفنداً نصَّها حِلاً وتِرحالا

وكان في (لندنٍ) في العِلم مدرسة

  وخرَّج الفذ للإسلام أجيالا  

وزارَ (قرطبة) ، وخصَّ مسجدَها

  بالشعر فيه بكى عِزاً وأطلالا

وخط عشرين مِن أسفاره شغفاً

  بأن تُترجمَ تفصيلاً وإجمالا

وعنه ألفَ أقوامٌ تراجمَهم

  ووصَّفوا عنه عاداتٍ وأحوالا

يا فارسَ الهند والبنجاب تهنئة

  على القبول أحَبَّ الكلُّ إقبالا

عليك مِن ربِّك الرحمن رحمته

  سيُكمِلُ الجيلُ ما خططت إكمالا

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1954

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة