الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » وداعاً عبد المنعم العزي!

عدد الابيات : 18

طباعة

عَلَمٌ قضى من بعد طول زمانِهِ

وتلا الوداعَ على سَنا جُثمانِهِ

ومُشَيِّعوه بكَوا على تودِيعه

فلطالما لمَسوا لطيفَ حنانه

كم خصَّهم بالتضحيات يَسوقها

حتى يُشِيعَ الحب في أخدانه

كم بث فيهم كل نصح صادق

وعلى النصيحة رَشَّ من رَيْحانه

كم قال فيهم وعظه ورشاده

كالدُّرِّ يُعرِبُ عن يَتيم جُمانه

كم جنَّبَ الشبانَ غائلة البلا

تجنيبَ مَن يخشى على شُبانه

كم خط بالقلم النزيه مَراجعاً

لتكون نوراً في دُنا فِتيانه

كم ناظرَ الأعداءَ ، واقتحمَ المَلا

بخِطاب مُتبع خطا سَحْبانه

كم فند الشبهاتِ دون تخبُّطٍ

ليذوقَ مَن تبعوه طعمَ أمانه

يا أيها (العزيُّ) جيلك صامدٌ

مهما الزمانُ اشتدَّ في حَدَثانه

إن مدَّ صرفُ الدهر ما يُزري به

صمدوا له ليَرَوا مدى تحنانه

عَلمتهم شرفَ الجهاد تعبُّداً

يُزري شُجاعَ جهادهم بجنانه

لقنتهم دَوران أيام الفتى

حتى يُعَجِّلَ في خطا دَورانه

وكشَفت أوثاناً تُجَندلُ عالماً

لِيبيت مُنكباً على أوثانه

واليوم ترحَلُ بعد طول مسيرةٍ

فيها نشرت النور ، يا لَبيانه

يبكي (العراقُ) عليك مُرَّ بُكائه

ويقول: بات الليثُ في أكفانه

للهم فارحمْهُ ، وأكرِمْ شأنه

وأثِبْه يا ربي على تِبيانه

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1954

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة