الديوان » نادر الحدّاد » قصيدة في مدح محمّدا

عدد الابيات : 20

طباعة

يا ربَّ صلِّ على المختارِ من مضرِ

ومن به انكشفَ الضرُّ والكدرِ

محمدٌ سيدُ الدنيا وفخرُها

نورُ الهدايةِ، بدرُ التمِّ في الظُهُرِ

يا من تسامى على الأملاكِ منزلُهُ

فقلبُهُ عرشُ ربِّ العرشِ والقدرِ

أزكى الأنامِ، حبيبُ اللهِ خيرُ فتىً

سناهُ أشرقَ في الأكوانِ كالقمرِ

يا من به انجلتِ الظلماءُ وانتشرتْ

أنوارُ حقٍّ على الآفاقِ كالمطرِ

سريتَ ليلًا إلى السبعِ الطباقِ علاً

حتى بلغتَ مقامَ القربِ والفخرِ

فاقَتْ خصالُك كلَّ الخلقِ منزلةً

فأنتَ شمسٌ وهم في ضوئها سُرُرِ

مدحتُهُ فارتقى شعري لعالمهِ

وكيف لا والمديحُ العذبُ من دررِ

يا نفسُ زيدي من التقوى لعلَّكِ في

يومِ المعادِ تنالي عفوهُ الأَثَرِ

فاجعلْ صلاتي عليهِ عدةً وغدىً

تُنالُ بها شفاعاتٌ من الظفرِ

إني من أتباعِ محمدٍ، وإن بدتْ

للعربِ والعجمِ أني مختلفُ النسبِ

فما اختلافُ قلوبِ الخلقِ يمنعني

عن حبِّه، فهو في الأحشاءِ كالذهبِ

محمدٌ سيدُ الأكوانِ قاطبةً

نورُ الهدايةِ في الأكوانِ والشُّهُبِ

يا من تسامى على الأملاكِ منزلُهُ

فاقَ السماواتِ عرشًا غيرَ مقتربِ

سريتَ ليلًا إلى السبعِ الطباقِ علاً

حتى بلغتَ مقامَ القربِ واقتربِ

فإن تكن صورتي في الخلقِ مُنفرِدًا

فالقلبُ يعمرُهُ من حبهِ أربِ

يا من بهِ انجلتِ الظلماءُ وانتشرتْ

أنوارُ حقٍّ على الآفاقِ كالكتبِ

فالروحُ تهفو إلى لقياكَ مُبتهجًا

يا خيرَ من وطئَ الثرى بلا عتبِ

فامننْ عليَّ بشفعٍ منكَ يغمرُني

يومَ الحسابِ إذا ما زلَّةٌ وجَبَتْ

وصلِّ يا ربِّ ما دامتْ كواكبُنا

على النبيِّ الذي للحقِّ قد نُصِبَ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نادر الحدّاد

نادر الحدّاد

30

قصيدة

نادر الحدّاد هو طيّار وخبير اقتصادي وشاعر عربي ينشر أعماله باللغتين العربية والفرنسية. أصله من تونس ويقيم في العاصمة الفرنسية باريس.

المزيد عن نادر الحدّاد

أضف شرح او معلومة