كُلُّنا في الهَمِّ شَرْقُ
نَغْرَقُ في صَحْراءِ حُزْنٍ
لا مَلامَحَ، لا طُرُقُ
أَطْفالُنا تَأْكُلُها الحُروبُ
وَأَحلامُنا تُحاصِرُها النُّدُوبُ
أَيُّ شَرقٍ هذا الذي تَخْذُلُهُ الشُّروقُ
يَتَهاوى في المَآسي، كَسَفينٍ تَسْبَحُ في الغُرُوقِ
يا وطني، أَينَ الشَّمسُ وَالأَزهارُ؟
أَينَ صُبحٌ كانَ فينا يَنْشُرُ الأَنْوارَ؟
ها هيَ الأَرْضُ بَطونٌ مِنْ قُبورٍ
وَحُلْمُ الحُبِّ صارَ بَعضَ السُّرابِ في الظُّهورِ
أَما آنَ لِلشَّرقِ أَنْ يَصحو؟
أَمْ نَبقى في غَفْلَةٍ كَحُلْمٍ مُرتَجى لا يَعودُ؟
أَحلامُنا فِي قُيودٍ، كأنَّ الزَّمانَ يَسْتَمرُّ في الجُحودِ
والمُستقبلُ مَطْويٌّ في ظُلْماتِ الغُموضِ
هَذا الشَّرْقُ الباكي، شَرْقُ الأَحْزانِ
سَيبْقى في ذاكِرَةِ التاريخِ كالجُرْحِ الطَّويلِ
كُلُّنا في الهَمِّ شرقُ
نَغْرَقُ في صَحْراءٍ وَرُدَتُها شَوكُ
تونس
poet-Nader-Haddad@
57
قصيدة
1
الاقتباسات
9
متابعين