البستان:

 

هذي الدجيلُ قبلةٌ حجَ الى

بستانها الأعرابٌ بدو و حضرْ

 من بين قرى العراق قريةٌ

و لها التاريخ حافل بالفخرْ

أهلها عاشوا دهرا بالوفاق

لا فضل بها لزيدٍ أو عمرْ

عاشت الاجيال فيها بسلام

و بها الوئامُ يوم الشدائد ما انكدرْ 

آمنُ من يقصد سكناها

و لن يخشى على مالٍ خطرْ 

 فهيَ الارض التي من خيرها

اطعمتنا منذ ايام الصغرْ

و بها سكرُ أيّام الصبا و

مرابع أجمل ايام العُمرْ

لها منظر عند ساعات الأصيل

ناظرٌ أجمل من وجه القمرْ

يبهج من ينظر اليه بهجةٌ

نورها يسري على مد البصرْ

و العصافيرُ سكارى غردت

فوق ميادةِ اغصان الشجرْ 

و في نيسان حسن أزهارٌ الربى 

و أوقات العصر جلسات السمرْ

وهلة ثم غشاها الغيثُ من 

بطون السحبِ وابل و إنهَمَرْ

فاوراق الكروم خضرٌ ناظرات

رصعتها بالندى قطرات المطرْ

و شذى الأزهار سيّرَهُ النسيم

عند سقياها بساعات السحرْ

و الحمامات تغنت في الغصون

أنغامُ  بنانٍ عزفت على الوترْ

آية الحُسنِ سماها في المساء

حيثما البدر تسامى و استقرْ

و ترابٌ الارض ذو قدسيةٌ فهنا

ابونا ابراهيمُ صلى و كبر و نحرْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن صالح المنديل

صالح المنديل

232

قصيدة

طبيب و شاعر منذ ١٩٨٢

المزيد عن صالح المنديل

أضف شرح او معلومة