سر الكرامة منك ومنجدي

وحبر اليراع بأول منجد

سيف العروبة فيك مخلد

من كان يسمو بروحه يفتدي

الغدر طبع الذئاب وطبعك

كالضبي حر الجوارح واليد

فالكل جوف التراب موسد

واللحد منك بوادر مولدي

فالكل سار لأجلك يمتطي

سرج الفداء لجنة سرمد

والبعض هموا لذبحك يبتغي

طعن الآباء بسنة أحمد

أني وآخر دلوي تشهدي

هبي فأني سألتك فاشهدي

بوحي لأن لسانك ناطقي

إن نطاق العروبة مقصدي

بالله بوحي فبوحك صارخ

مات الضمير بغفلة مفسد

بوحي ونوحي فذي وطنيتي

اليوم تباع بسوق مجدد

أو لم تري أني الفقير كرامة

فاق حدود القفار تجلدي

أو لم تعي ضاقت موارد حيلتي

بالله توقا لذاك الموعد

يوم يقلد فيه مواطن

مثقال صبره نيشان سؤدد

يوم يزاح لكنزه موطن

من تحت وطأ الركام الأسود

كفوا مللنا سراب صنيعكم

ريحا يلوح حينا ويغتدي

ما كان إلا فصاحة خاطب

ساس زمام الحروف بمشهد

كم بعت يا مستنير لكافر

وأظهرت نور الحياء لملحد

فما منك فيك شوائب ساقط

ابتاع ذل المتاع بفرقد

فاحمل خطابك عفوا إننا

شربنا البيان بأول مورد

فما كان منك كناية شاعر

لغوا نفاية نسلك فاقتدي

فما بين قولك فعلك واكب

كالقش بين لسان الموقد

لا فاء منه السقيم بطائل

ولا باء منه الفقير بمورد

فافرش لسالف عهدك موعدا

بين شرار السعير الأبعد

للشعب يوم يهب محاسبا

فاظفر بشبر وفسحة مقعد