عدد الابيات : 13
طباعةهُـوَ الحُـبُّ دائـي و الحَبيـبُ دَوائـي
فَمالَـكَ يـا آسـي جَهِـلـتَ شِـفـائـي
رَمَتْني التي في البَدرِ مِنها مَحاسِـنٌ
بِسَــهمٍ أَصـابَ القَلـبِ دونَ رِدائـي
و لَمّـا رَأَتنـي قـد سَقطـتُ مُخَضَّـباً
بِحُمـرَةِ خَـدَّيـهـا بِغَـيرِ دِمـاءِ
أَرَتْنـي ابتِسـاماتٍ و مِنْ ثُمَّ غـادَرَتْ
تَجُـرُّ ذُيـولَ الـعُجـْبِ و الخُيَـلاءِ
سَـقِمتُ بها و السـُّقمُ أَنحَلَ جُثَّتـي
و أَوهَـنَ أَعضـائـي و زادَ عَنـائي
و إِنّي لَمُعتـادٌ على السُّقمِ و الضَّنى
فَإِنَّ زَمانـي مُـولَـعٌ بِشَـقائي
يُصَوِّبُ نَحْوي الدَّهرُ كُلَّ مُصيبَـةٍ
و ذلـكَ دَأَبُ الـدَّهـرِ في الكُـرَمـاءِ
و أَصبِـرُ لا أَشـكـو لأَقـرَبِ صـاحِـبٍ
و حِكمَـةُ ربي فـي الأُمـورِ عَـزائـي
و كَم جُبتُ أَرضاً كَم قَطَعـتُ مَهـامِهاً
و فـي كُـلِّ أَرضٍ لا أُطيـلُ بَقـائـي
أُسـافِـرُ وَحدي بَينَ جَنبَـيَّ هِمَّـةٌ
تَحُـثُّ فُـؤادي نَـحـوَ كُـلِّ عـلاءِ
تَعَـوَّدتُ أَن أَلقى المَخاطِرَ و الرَّدى
بِقَـلبٍ شُـجـاعٍ لـيسَ كـالجُبَنـاءِ
و أُعـرِضُ عَن قـَولِ الجَهـولِ و لَومِـهِ
فَلَيـسَ لَـدَيَّ الـوَقـتُ لِلجُـهَـلاءِ
و أَنفُثُ ما في الصَّـدرِ فَوقَ صَحائِفي
و لسـتُ مـنَ الكُتّـابِ و الشُّـعَـراءِ
12
قصيدة