الديوان » عبد الله الأخرس » أَراعكَ الصَّدُّ أم أَودى بكَ المَلَلُ

عدد الابيات : 13

طباعة

أَرَاعَـكَ الصَّـدُّ؟ أَمْ أَوْدى بِكَ المَـلَلُ؟

أَمْ لسـتَ للحُـبِّ أَهْـلاً أَيُّها الرَّجُـلُ؟

فالـحبُّ أَخطَـرُ بـابٍ سَـوفَ تَفْتَحُهُ

و ليـسَ يَـدْخُـلُـهُ إلا الـفَتـى البَطَـلُ!

و اقْـرأ! ففي قِصصِ العُشّـاقِ أَمْثِلَةٌ

لِتَعلَمَ القَـومَ كم ضَحُّوا و كمْ بَذَلُوا!

فإنَّ أَخبـارَهُـمْ تُبكـي العُيـونَ دَمَـاً

و صارَ يُضْـرَبُ فـي أَهْوالِها المَثَـلُ!

يَكْفيكَ قَيسٌ و ما لاقاهُ مِـنْ خَبَـلٍ

في حُبِّ لَيلاهُ ، حتى جاءَهُ الأَجَـلُ!

فاسْلُكْ سَبيلَ الهَوى بالعزْمِ مُشْتَمِلاً

بِالصًّبْـرِ مُـدَّرِعاً ، يَحدُو بِـكَ الأَمَـلُ

و اسْكُبْ دُمُوعَكَ إنْ جَنَّ الدُّجى دِيَماً

و اكتُبْ قَصائِدَ فيها الشَّوقُ و الغَـزَلُ

فـإِنَّ أَجـمَـلَ وَجْـهٍ سَـوفَ تُبْصِـرُهُ

وجْهُ الحَبيبِ الذي هامَتْ بِـهِ المُقَـلُ

و سَوف تَسْلُوْ بـهِ ما ذُقتَ منْ حُرَقٍ

لا سِـيَّما حيـنَ يَعلُـوْ خَـدَّهُ الخَجَـلُ!

و آهِ مِـنْ وَصْـلِـهِ لا شَـيءَ يَـعـدِلُـهُ

هُـوَ النَّـعيمُ الـذي تَـزْهُـوْ بـهِ القُبَـلُ

و ليسَ من عَلِمُوا شَيئاً كَمنْ جَهِلُوا!

و ليسَ مْنْ سَلَكُوا دَرباً كَمنْ وصَلُوا!

فَسِرْ بِـدَربِ الـهَوى لا تخشَ عاقِبَةً! 

و لا تُبـــالِ بِـــعُـــذّالٍ إِذا عَــذلُـــوا

فإنْ بَلَغتَ الـذي ترجُـوهُ فُزتَ بـهِ

و إنْ قُتِلـتَ تَكُـنْ مِثـلَ الأُلـى قُتِلُوا!

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الله الأخرس

عبد الله الأخرس

17

قصيدة

المولد سورية / حلب الشهباء / تاريخ 2/2/1987 تعلقت بالشعر منذ طفولتي قرأت وحفظت الكثير من الشعر العربي ثم بدأت كتابة الشعر منذ حوالي 15 سنة تقريبا ولي مشاركات بقصائد مطبوعة في بعض الأعمال و أ

المزيد عن عبد الله الأخرس

أضف شرح او معلومة