قلب الغريب على مصاب نسيبك

رهن  البليّة مثل قلب قريبك

فتعذّبي  نفذ القضاء بما اشتهى

قلب  الرزايا السود من تعذيبك

أشبهت أخيلة الفقيد من الضنى

فحضورك  الموهوم مثل مغيبك

ما وقّعت ورقٌ على عيدانها

لحن النوى الا بصوت نحيبك

حزنت على تحزين نوحك سحرة

ولقلّما طربت على تطريبك

خنساء  صخر كان أكبر خطبها

في الموت اصغر من صغير خطوبك

تبكين يوسفك العشيّة والضحى

والحزن يلهب في حشى يعقوبك

ايوب كان فأنت من فرط الأسى

أقصيت  كل الصبر عن أيوبك

يا  أرض لا تخفي دما أهرقته

من مقلتيه على ثرى محجوبك

إن تحجيبه فذي النجوم شهوده

يوم  الحساب بمهلكات ذنوبك

يا  نسمة الأسحار حيّي رمسه

فثراه  أطيب من جميع طيوبك

سوقي  إليه الغاديات سواجما

غيثاً كدمع أبيه عند هبوبك

وتمسّكي  بعبيره وتعطّري

ما  أشرقت شمسٌ بذكر نسيبك