الديوان » صالح المنديل » جاوزت ستيني

جاوزت ستيني

بشراكِ يا امي فأني اليوم 

قد جاوزتُ ستيني

تجاوزتها سالمٌ كما أنا

سالم بآلامي و أشكالِ جنوني

هناك في نيسان ودعت الصبا

هنيئاً فاني في خريف العمر

تجاوزت ثاني تشريني

فلا نارٌ الفتوة في صدري

و لا لهيب الشوق للخلان يكويني

ابرأ الى الله مما اكتسبتُ

من قلقي ومن حماقاتي

و أصناف جنوني

وصلت هنا خالي من شكوكي 

مُفرغ من قناعاتي و خالٍ من يقيني

:::

تجاوزتها و شاهدي ندوب الحادثات

و  سنون وسمها فوق الجبينِ

ستون اتعبني بها ملاحقة المخاوف

و أرهق كاهلي ثقل المطامع و الظنون 

تسألني ماذا تعلمت بستيني

ولا جواب لدي اليوم 

فالحياة مرت على غيرِ هدىً

حوادث وحيدةٌ ثكلى بالمئينِ

حيرة و تخبط في ظلمة

 و في كل منعطفٍ ضرب اخماس بستينِ

و كل وهلة منها كادت 

 لطول الشقاء ان تكوا طعنات بسكينِ

:::

أمليني يا دنيا الرجاء

و لو في خيالٍ

فأن قتلتي الرجاء فيَّ قتلتيني

خذي مني كلَّ ما شئتي و أمِّليني 

و لولا سعة الآمال ما قد بلغت ستيني

::::

أو اسمعي مني لقد طلقتكِ

ثلاثاً فهيا طلِّقيني

فما بعد هذا اليوم من عهدٍ 

أوافيه أو وعد يوافيني

و لا علياء لي طمع بها

و لا مراتب بعد اليوم  أطلبها وتغريني

و حنيني لخلان الصبا ما عاد يشجيني

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن صالح المنديل

صالح المنديل

229

قصيدة

طبيب و شاعر منذ ١٩٨٢

المزيد عن صالح المنديل

أضف شرح او معلومة