حبٌّ يوقّد لوعتي وسهادي
والنوم جافى مضجعي ووسادي
و الشوق يسرق للعيُون منامها
والبعد أمسى حرقة الأكبادِ
يمّمت رحلي نحوطه زائرا
وعسى همومي تنجلي في قربه
ومنال خيرٍ راجيا إمدادِي
حبّ الحبيب دلائلٌ فيها نرى
نور الهدى أضحى طريق رشادي
الله أوجب حبّه لرسوله
صلّوا عليهِ زاهدا  وقيادي
اسم تفرد في الوجود بذكره 
اشدو به في يقظتي و رقادي
دقّات قلبيَ  نبضهُ وصلاته 
نيل الرضا بمقاصدي ومرادي
ودموع عيني في شجونٍ فيضها
ملء الفؤاد معزّةً وودادي
روحي رهينُ مَحَبّةٍ أمست له
طابت حروفيَ وصفه إنشادي
يا خير من وطئ الثرى في نعلهِ
وزكى التراب طهارة العبّاد 
عدّ الكواكب والنجوم وما شدا
في العالمين مديحه أورادِي
صلى عليه الله في عليائهِ
وجميع خلقٍ في الوجود ينادي 
صلّى بها الأملاك في ملكوتهي
يا سامعا ردد على الأشهاد