ماذا أصابَ العُروبةَ يا رفاقي؟
هل ضاعَ الحُلمُ في ليلِ العِناقِ؟
كنّا نغنّي لأسودِ الصحراءِ
واليومَ ندفنُ سيوفَ السباقِ
أينَ الخيولُ التي كانت تَعدو؟
أينَ الراياتُ التي كانت تَعلو؟
أم أنَّ الصمتَ صارَ لغةَ الناسِ
والجبنُ فينا صارَ يَغلو؟
ماذا أصابَ العروبةَ؟ قل لي
هل صارتْ أرضُنا قفراً وخيلاً؟
أم أنَّ الشمسَ لم تَعُدْ تشرقُ
في عيونِ بغدادَ، وفي قلبِ النيلِ؟
يا أمّةً كانت تُضيءُ الكونَ
وصارتْ في عيونِ العالمِ سراً دفيناً
أينَ الأحرارُ؟ أينَ الغضبُ؟
أينَ الذينَ يخطّونَ بالحُبِّ طريقاً أميناً؟
أبكي على ليالينا الضائعة
على شوارعٍ صارتْ فارغة
على عروشٍ بُنيَتْ من رمالٍ
ودماءٍ سُكبتْ بلا طائلٍ.. ضائعة
يا أمّتي، هل نسيتِ مجدَ الأيامِ؟
هل بعنا تاريخَنا للأوهامِ؟
أم أنَّنا ارتضينا ذلَّ الهوانِ
وأصبحنا نلهثُ خلفَ الأعلامِ؟
ماذا أصابَ العروبةَ؟ أجيبوني
هل نُعانقُ الموتَ أم نحنُ نُعاني؟
أينَ صلاحُ الدينِ؟ أينَ قُدسُنا؟
أينَ فجرٌ آتٍ من الزمانِ؟
يا أمّةً نامتْ على وسائدِ الضياعِ
قومي.. فالليلُ يطولُ بلا شُعاعِ
كفانا بكاءً على أطلالِ الأمسِ
لنُعيدَ للعروبةِ وهجَ الشُجاعِ
تونس
poet-Nader-Haddad@
63
قصيدة
1
الاقتباسات
27
متابعين
poet-mohammed-al-shazly@
poet-ahmad-bin-abi-al-dayaf@