الديوان » العصر العثماني » حسن حسني الطويراني » ما العلم ما الفضل ما الأذواق ما الأدب

عدد الابيات : 22

طباعة

ما العلم ما الفضل ما الأَذواق ما الأَدبُ

ما الحلم ما الرُشد ما الأَوراق ما الكُتبُ

ما الكَون ما العالم الأَقصى لعالمه

ما الستر ما السر ما الإِخفاء ما الحجب

ما  الكل إلا شهود قال قائلها

اللَه لا غيره إِذ غَيرُه كَذب

تكفّل  الرزق بَعد الخَلق مِن عَدمٍ

فَما الرُكونُ لِغَير اللَه وَالتَعب

أَحيى  أَماتَ بآجال مقدرة

وَإِن  تَكُن بينها عِندَ الخفا نَسَب

أَغنى  وَأَقنى فَلا ذو الجد يَنفعه

جدٌّ  وَلَيسَ  يَردُّ الواقعَ السَبب

طوبى  لعبد رَأى عَين اليقين فَلا

يُقصيه عَن حسنها لَهوٌ وَلا لعب

رعياً لعين رَأَت ما شاقَها حكماً

دَلّت  عَلَيهِ فَأَمسَت وَهي تَرتقب

سَقياً لِنفس درت مَعنى حقيقتها

فَأَخلصت حثَّها المسعى كَما يَجب

بُشرى لهَينٍ يَرى أنَّ الهَوان هَوى

فَبات تَدنو أَمانيه وَيَقترب

يا  رَب كَم ليَ مِن ذَنب وَسَيئة

ملّ  الكِرام  وَملَّت حملَها الكُتب

نَفسي عَليّ جنت كَفي التي اِكتسبت

فَمن  أَلوم وَبي مني ليَ الحَرب

جَواهر العُمر زالَت في رَجا عَرضٍ

فَما  لَهُ عوضٌ يرجى فَيُكتَسب

فَما  جَوابيَ إِن قيل السؤال غَدا

وَكَيفَ أَرجو الرضا إِن هالَني الغَضب

إِن  المَسَرّة  في الأَيام محزنة

وَفي السَلامة إِن فات التُقى عَطب

فَيا مجيباً لِمَن ناداه ملتجئاً

وَيا  قريباً لِمَن أَودَت بِهِ الكرب

وَيا رَحيماً بِمَن يخشى عقوبتَه

وَيا  رؤوفاً  بِمَن يَبكي وَيَنتحب

أَقل  عثاريَ واقبَل توبَتي فَعَسى

يَطيب عَيش غَدا بالعُمر يُنتَهب

فَما اتخذت سِواك الدَهر معتمداً

وَما  دَهَت عفّتي الأَتراك وَالعرب

وَلا رَجَوت سِوى المُختار مِن مضر

لَديك يَشفَع لي إِن غالَت النوب

فاجعله رَب شَفيعي يَوم تسألني

عَما  مَضى وَجحيمُ النار يَضطرب

وَصل رَبي عليه ما تلت عُصُرٌ

وَما  تَعاقبت  الآباد  وَالحقب

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن حسني الطويراني

avatar

حسن حسني الطويراني

العصر العثماني

poet-Hasan-Husni-al-Tuwayrani@

977

قصيدة

9

الاقتباسات

13

متابعين

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني ولد سنة 1850م. شاعر وصحفي تركي المولد عربي النشأة. ولد ونشأ بالقاهرة. وجال في بلاد إفريقية وآسية والروم. وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي ...

المزيد عن حسن حسني الطويراني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة