الديوان » العصر العثماني » حسن حسني الطويراني » بعد اللقا ونأى الصفا عن خاطري

عدد الابيات : 20

طباعة

بَعُدَ اللِّقا وَنأَى الصَفا عَن خاطِري

فَوفى السُهادُ عَلى البِعاد لِناظري

وَجرت غُروبُ العَين وَجداً وَالتَظى

قَلبي لِطُول تَواصلٍ وَتهاجُر

لا الطَيف يَسمَح بِالمَزار وَلا الكَرى

يُدني وَلا دَهري يُعزّز ناصري

لِلّه  ما أَلقى بِبُعدِ أَحبتي

وَبقربِ أَفكاري وَصَون سَرائري

أَجتابها  وَأَجوز  كُل تنوفةٍ

شَوقي نَديمي وَالخَيال مسامري

لا أَشتكي بَأسي لِغَير تَأمّلي

فَأَجولها فكراً بنظرة حائر

فَإِذا  شَجى قَلبي حَنينُ حَمامة

أَو  شاقَني مَرأى بَهيج ناضر

نادَيت  وَا شوقي لسكان اللَوى

وَمعاهدٍ عَهدي بِها مِن حاجر

وَلّى  الشَباب وَفيهمُ أَفنيتُه

وَمَضى فَخلّف ما تُكنّ سَرائِري

خانوا وَقَد خانَ الزَمان وَأَهله

وَغَدا الوَفاء رَهين حكم الغادر

لَم  يَبقَ فيهِ مِن مَتاعٍ يُقتَنَى

إِلا  التَوسل بِالنبي الطاهر

نُور  الهِداية في البِداية وَالنِها

ية  مُقتدَى الدُنيا لِيَوم الآخر

هُوَ  أَشرف الأَكوان أَكرم مرسلٍ

وَمبشَّرٍ  للمتقين  وَزاجر

فَالعروة  الوثقى لمُمتَسكٍ بِهِ

وَالغاية  القُصوى بِهِ للفاخر

كَم  جاءَنا بِالبينات مِن الهُدى

وَمحا الضَلالة بِاليَقين الظاهر

ذو الفَضل وَالجَدوى وَأَفضل مَن سَعى

وَدَعى  وَلَبّى لِلعَزيز الغافر

أَسرى  بِهِ لَيلاً فَأَعلى قَدرَه

حَتّى  اِستَوى مِن فَوق عَرش القادر

أَدناه  وَاستدناه  جلّ جَلاله

فَرآه  بِالأَبصار بَعد بَصائر

مَن مثله في المُرسلين وَما له

مِن  مشبهٍ في فَضله وَمَناظر

صَلى عَليهِ اللَه خَير صَلاته

ما  نَوّرت  ذكراه مهجةَ ذاكر

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن حسني الطويراني

avatar

حسن حسني الطويراني

العصر العثماني

poet-Hasan-Husni-al-Tuwayrani@

120

قصيدة

2

الاقتباسات

2

متابعين

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني ولد سنة 1850م. شاعر وصحفي تركي المولد عربي النشأة. ولد ونشأ بالقاهرة. وجال في بلاد إفريقية وآسية والروم. وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي ...

المزيد عن حسن حسني الطويراني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة