الديوان » ماهر باكير دلاش » إذا دعوت مريع كعبي

بصوت :

عدد الابيات : 17

طباعة

إذَا دَعَوْتَ الصِّدِّيقَ الصَّدُوقَ لِنَجْدَةٍ

جَاءَكَ بِأَصْلِهِ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ يُنْجِدُ

إنْ حَارَتْ حُرُوفُ اللُّغَةِ فِي وَصْفِهِ

فَالشَّعْر يَحَار وَمَا  لَهُ شَبيهٌ وَلَا نِدُّ!

كَيْفَ أَقُولُ فِي وَصْفِهِ شِعْرًا وَهُو

لِلْقَصِيدَةِ مَتْنُ وَسَنَدٌ وَوَزْنٌ وَعِقْدُ

بَدَتْ خِصَالُ الشِّعْرِ تُعَاتِبُ، أَتَقُولُ

الشِّعْرَ فِيهِ، وَالشَّعْرُ لِغَيْرِهِ لَا يُغَرَّدُ!

مَنْ يَجْهَلُ خِصَالَ الكَعُبِيّ؟ الأَصْلُ هُوَ وَالذَّهَبُ وَالْيَاقُوتُ وَالزُّمُرُّدُ

نِعْمَ الرَّجُلُ وَنِعْم الصِّدِّيقُ الصَّدُوقُ

وَنِعْمَ الظَّهْرُ وَالسَّنَدُ وَنِعْمَ الْمُنْجِدُ

نَجِيبُ الْفِتْيَانِ مَنْ قَبِيلَة كَعْبٍ 

فَنِعَمْ الْأَصْلُ والقَبِيلُ وَنِعْمَ المَوْلِدُ

أَلَا أَفْصَحَ الطَّيْرُ حَتَّى خَطَبْ، 

وتَمَايَلَتْ لَهُ البَلَابِلُ نَشْوَى تُغَرِّدُ

آفَاقَ الشِّعْرِ فَاقَهَا ابْنُ كَعْبٍ، فَ

َقِيلَ فِيهِ الشِّعْرَ وَهُوَ لِغَيْرِهِ لَا يَشْهَدُ

دَنَتْ بِي مِنْهُ رَحِمَ صَدَاقَةٍ، فَ

نِعْمَ الْأَخُ وَالصَّدِيقُ وَنِعْمَ الْمُنْجِدُ

إنْ نَادَيْتَهُ قَالَ نَعَمْ، ذُو الْمَكَارِمِ

لِمَنْ يَطْلُبُهُ وَيَنْخَاهُ وَمَنْ يَنْشُدُ

رَجُلٌ مِعْطَاءٌ لَا يَرْجُ مَدْحًا،

يَنْأَى عَنْ كُلِّ ذِي مِنَّةٍ وَيَبْتَعِدُ

مِنْ الرِّجَالِ مَنْ يُذَمُّ بِخُلُقِهِ وَمِنْهُمْ

مَنْ بِخُلُقِهِ يُمْدَحُ وَبِالْخَيْرِ يُحْمَدُ

لَا يَبْقَى لِلْمَرْءِ سِوَى ذِكْرُهُ، فَالْ

جَسَدُ بَالٍ إلَى التُّرَابِ يَعُودُ وَيُفْقَدُ

وَغَايَةُ الْأَخْلَاقِ وَالْعِزِّ وَالرِّفْعَةِ

إذَا مَا انْبَسَطَتْ بِالْجُودِ مِنْهُ اليَدُ

وَحَسْبُه فَخْرًا إذْ كَانَ للدِّينِ عَاشِ

قًا وَمَا فَوْقَهُ إلَّا الأَحَدُ الصَّمَدُ

قَدْ ذَمَّ الْفِرَاقَ وَبَاعَهُ، وَمَا كَانَ

أَحَدًا عِنْدَهُ غَيْرَ الْلَّهِ يُرْجَى وَيُحْمَدُ 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ماهر باكير دلاش

ماهر باكير دلاش

39

قصيدة

اكتب الشعر ولي كتاب الموروث التاريخي..

المزيد عن ماهر باكير دلاش

أضف شرح او معلومة