الديوان » ماهر باكير دلاش » إذا دعوت مريع كعبي

بصوت :

عدد الابيات : 25

طباعة

إذَا دَعَوْتَ صَدِيقَ الصِّدْقِ في شِدَّةٍ

جَاءَكَ يَسْعَى بِصَافِي القَلْبِ يُسْعِدُ

إنْ حَارَتِ الألْفَاظُ فِي وَصْفِهِ

فَالشِّعْرُ يَحَارُ، وَلا يُحْصِيهِ مُنْشِدُ

كَيْفَ أَقُولُ فِي مَدْحِهِ شِعْرًا وَهُوَ

لِلْقَصِيدِ مَتْنٌ، وَحُسْنٌ، وَعِقْدُ

بَدَتْ خِصَالُ الشِّعْرِ تَشْكُو لِيَ: أَتُرَى

يُجِيدُ الوَصْفَ مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ أَحَدُ؟

مَنْ يَجْهَلُ الكَعْبِيَّ ذَا نَسَبًا وَكَرَمًا

فَالأَصْلُ طُهْرٌ، وَذَاكَ العَهْدُ يُسْتَندُ

نِعْمَ الرَّجُلُ وَنِعْمَ الصَّدِيقُ، وَقَدْ

رَجَوتُهُ ظَهْرًا وَإِذْ بَاتَ يَسْنُدُ

مِنْ سَادَةٍ كَعْبٍ إِذَا مَدَحَتْهُمُ

تَفَاخَرَتْ فِيهِمُ الدُّنْيَا وَالمَوْلِدُ

أَلَا أَفْصَحَ الطَّيْرُ نَشْوَى تَغَرَّدُ

وَتَمَايَلَتْ بَلَابِلُ السَّمَاءِ تُرَدِّدُ

آفَاقُ شِعْرٍ تَحْتَ سَمَائِهِ بَانَتْ

فَالشِّعْرُ فِيهِ عَجَزَ، وَجَاءَ يُحْسَدُ

بَيْنِي وَبَيْنَهُ رَحِمٌ مِنْ صَدَاقَةٍ

فَنِعْمَ أَخِي وَنِعْمَ العَوْنُ وَالسَّنَدُ

إِنْ نَادَيْتَهُ قَالَ نَعَمْ بِكَرَمِهِ

لِمَنْ رَجَاهُ، وَمَنْ نَادَاهُ يَقْصِدُ

رَجُلٌ يَعِيشُ بِكَرَمٍ فِي طِبَاعِهِ

يَنْأَى عَنِ المَنِّ وَيَزْهُو وَيَبْتَعِدُ

فَفِيهِ مَنْ مَجْدٍ وَحُسْنِ مَكَارِمٍ

وَمَنْ يُطِبْ فِعْلُهُ بِالْخَيْرِ يُحْمَدُ

فَما لِلْمَرْءِ بَاقٍ غَيْرُ ذِكْرِهِ إذَا

أَوْدَى بِهِ قَبْرُهُ وَالْجَسَدُ يُفْقَدُ

وَغَايَةُ الأَخْلاقِ في الرِّفْعَةِ إِنْ

بَسَطَتْ بِالجُودِ مِنهُ الكَفُّ تَجُودُ

وَفَخْرُهُ أَنْ قَضَى عُمْرَهُ لِدِينِهِ

عَاشِقًا وَمَا فَوْقَهُ إِلاَّ الأَحَدُ

قَدْ زَهدَ الفِرَاقَ وَبَاعَ الدُّنْيَا، فَمَا

لِمَجْدِهَا بَيْنَ يَدَيْ رَبِّهِ أَحَدُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ماهر باكير دلاش

ماهر باكير دلاش

45

قصيدة

اكتب الشعر ولي كتاب الموروث التاريخي..

المزيد عن ماهر باكير دلاش

أضف شرح او معلومة