الديوان » العصر العثماني » حسن حسني الطويراني » سلام كنفح الروضة السندسية

عدد الابيات : 20

طباعة

سَلامٌ كنفح الرَوضة السندسيةِ

سَلامَ  وَداعٍ بَعد أنسٍ وَصحبةِ

سَلامٌ وَما بَين الجَوانح لَوعةٌ

وَأَصعب  شَيء فَقَدُ ودّ الأَحبةِ

سَلامٌ  وَلي نَحو الوداد تَلفتٌ

كما التفتت ثَكلى عَلى إِثر ميِّتِ

سَلامٌ  وَبي وَجدٌ وَبي لَوعةٌ عَلى

سُرورٍ تَقضّى بِالليالي المُنيرة

وَما كُنت أَهوى أَن يُباعَدَ بَيننا

وَلكنها  أَقدارُ  رَبِّ البَرية

وَذي عادةُ الأَيامِ في الناس قبلنا

زَمانُك لا يرضيك مِن كُل وَجهة

وَإِن لَم يَكُن بدٌّ مِن القُرب وَالنَوى

فَعش  يا فَتى ما بَين جَمع وَفرقة

فَتلك  المبادي عادَ هَذا خِتامها

وَلَولا اللقا ما راع وَقعُ التشتُّت

وَكَم  من تلاق صارَ باباً إِلى النَوى

وَكَم  مِن سُرور كان أَصلَ البلية

أَقول  وَلي قَلبٌ إِلَيك مشوّقٌ

وَلي نَظرة نحو الوَفا بعد نَظرة

هِيَ  النَفس تَأبى ذلَّها وَامتهانها

وَإِن كانَ ذلي للأحباء عزتي

وَمَن ذا الَّذي يَرضى الهَوان لَيَبتغي

سُرورَ  صَديق أَو دَوامَ مودّة

وَقَد كُنت أَهوى أَن أصانع وُدّكم

بخفض جَناحٍ أَو بتلطيف شدّة

وَلكنّ  لي نَفساً أَبَت غَيرَ عزها

وَلَيسَ  عَجيب ذا لِنفس أَبية

وَكُنت  أَظن الدَهر أَنتُم عِصابَتي

وَأَحسبكم عَوناً لِأَوقات نَجدة

فَبعتم ببخسٍ صدقَ وُدّي كَبائعي

أَخاهم ببخسٍ بعد عرفان قيمة

عَلى أَنَّني لَو مدّ دَهري سنانَه

لِأَعتابكم عرّضتُ للخطب مهجتي

وَفي  القَلب مأَواكم عَلا عَن سِواكُمُ

مَكين الثَوى عَن كُل صَحبٍ وَجيرة

فَغاية قَولي وَالفُؤاد مروّع

وَفي القَلب مما قَد جَرى كُل حسرة

سَلامٌ  عَلى عَهد الوفا وَهوَ دارس

سَلامَ  وَداعٍ بَعد أنس وَصحبة

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن حسني الطويراني

avatar

حسن حسني الطويراني

العصر العثماني

poet-Hasan-Husni-al-Tuwayrani@

1096

قصيدة

9

الاقتباسات

37

متابعين

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني ولد سنة 1850م. شاعر وصحفي تركي المولد عربي النشأة. ولد ونشأ بالقاهرة. وجال في بلاد إفريقية وآسية والروم. وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي ...

المزيد عن حسن حسني الطويراني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة