عدد الابيات : 19

طباعة

يا   مَن   إليهِ   توجُّهِي   ودُعَائي

أَشكُو   إليكَ   شَقاوَتي   وَعَنائي

غارت دموعي في مفاوز مهجتي

ولَظَى  الهَجيرِ  يَزيدُ  مِن   لأْوَائي

كَيفَ السَّبيلُ إلى  رِضاكَ  وَهِمَّتي

لا    تَرتَقِي    لِمَكارمِ    النُّبَلاءِ؟

كيفَ الوُصولُ إلى عُلاكَ وَعَزمَتِي

تَخطُو  إليكَ   بِخَطوَةٍ   عَرْجاءِ؟

أأنا المغردُ في رِياضكَ،  أَغتَــدِي

قَبلَ  البُكُورِ،  أَطيرُ  في   الأَنْحَاءِ؟

وأُصافحُ  الفَجرَ   المُكلَّلَ   بالسَّنَا

وَأُنافِحُ   الدَّيجُورَ    في    الأَجواءِ

وعَلى بِساطِ الذِّكْرِ أُطلِقُ فِكــــرَتي   

فَتَسِيلُ   في    أَلَقٍ    لَها    وَرُواءِ

وَأُسامقُ النَّجْماتِ، أَمسحُ  دَمعَها

وَأَصِيرُ    عَينًا    لِلضَّريرِ    النَّائي

وأمدُّ    كفِّيَ    بِالهــدايةِ    للدُّنَى

فَيَفوحُ  زَهرُ   الحقِّ   في   البَيْداءِ

هَلْ  تُرجِعُ  الأيامُ  طَيفَ  شَبابِها

وَيعُودُ  نَبضُ   الرُّوحِ   للأَشْــلاءِ؟

أمْ تَاهَتِ النَّسماتُ،  لَيسَ  يَرُدُّها   

حُلْـــمٌ  تَردَّدَ   أوْ   مُنَى   الأَهواءِ؟

لكنَّ  رُوحي   لا   يَزالُ   يَمُدُّها

نبعٌ  شَفِيفٌ  مِن  عَظِيمِ   رَجـائي

كُلُّ   الذي   أَصْبُو    إلَيهِ    أنَّني

أَرجُــو  إلهـــيَ  أنْ  يُجِيبَ   دُعائي

كَلِفٌ  بِحُبكَ   يا   إلهي،   لَيتَنِي

أَسمُو    بِذاكَ     الحُـــبِّ     للعَلْيَاء

كَم مِن  أَمانٍ  قدْ  بَنَيتُ  أَسَرْنَني 

إنَّ  الأَمـــانيَ    حِيلةُ  الضُّعَفاءِ

إنّ  الكِرامَ  يَردُّ   عَدْوَ   خَيالِهمْ

فِعلُ   الكِــــرامِ   وَفِكرةُ    العُلَماءِ

كَثُرتْ  مَآثرُهمْ،   ونُورُ   فِعالِهمْ

يَجلُو   الظَّلامَ    بِعَزْمـــَةٍ    وَمَضاءِ

أمَّا   أنا..   فأَنا   المُثقَّلُ    بالعُيُو

بِ  وبالذُّنـوبِ   وَفَعْلَتِي   الخَرقــاءِ

رَبَّاهُ،  لا   تَحرمْ   عُبَيدكَ   رَحمةً

مِن فَيْضِ جُــــــودكَ؛ أَسترِحْ بِبُكائِي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الونيس زغلول عبد العزيز

عبد الونيس زغلول عبد العزيز

8

قصيدة

*الاسم : عبد الونيس زغلول عبد العزيز *اللقب : عماد زغلول *محل الميلاد : قرية الكعابي الجديدة، محافظة الفيوم، مصر. *المؤهلات العلمية: أ- ليسانس الآداب والتربية 1991، قسم اللغة العربية

المزيد عن عبد الونيس زغلول عبد العزيز

أضف شرح او معلومة