عدد الابيات : 27

طباعة

بَين الرِياض وَحُسنِها الـ

ـزاهي  وَجَنّات الخُلودْ

مَعنىً  تَشابه سرُّهُ

وَتباينا بَين الوجودْ

وَاللَحظُ يُشبهُ نَرجساً

لَو  كانَت الأَزهار سُود

وَالغُصنُ  لَو دامَ البها

رُ  لَهُ يُشبَّهُ بِالقدود

وَيشاكلُ  الرمانُ بَعـ

ـضَ  تشاكلٍ تيك النُهود

لِلّه ما أَحلى الَّتي

وَافت  لمنتظرٍ  عَميد

هَيفاءُ تَخطر في القُلو

ب وَفي العُقول وَفي الكبود

طَلعَت  فَأَخجلت البدو

رَ  وَحيَّرت لبَّ الرَشيد

وَتَأوّدت    فَتسابقت

هَذي الغُصونُ إِلى السُجود

أَهلاً  بِها  مِن طَلعةٍ

تَزهو عَلى رَغم الحَسود

وَافت  تَزور  محبَّها

بحنانة القَلب الوَدود

يا  حُسنَها  مِن زورةٍ

وَاللَيلُ يَشملُ بِالسعود

وَلطالما  أَمّلتُها

وَالدَهرُ يَأبى ما أريد

وَلطالما وَاعدتُها

وَتَفي  وُعودي بِالوَعيد

أَشكو إِلَيها لَوعَتي

فَتَقولُ لي هَل مِن مَزيد

وَتَتيه عَني حَيثُ لا

لي  عَن هَواها مِن مَحيد

وَأَقولُ صَبري قَد وَهى

فَتمسُّ بي عقدَ البنود

وَتَرى الدُموع تَروعُها

فتمسُّ في الصَدر العُقود

فَأَنا كَما شاءت لَها

طوعَ  التَواصل وَالصُدود

وَالعَينُ جاريةٌ لَها

وَالقَلب عَبدٌ في العَبيد

ولَكَم  رَأَيت مِن الهَوى

بَين التَخالف وَالعُهود

مِن  كُل هَولٍ بَعضُهُ

لَو يَلتقي رَضوى يَميد

هَولٍ  يُراعُ لَهُ القَضا

وَيُشيبُ  ناصيةَ الوَليد

وَلَقد أَراني في البِعا

د الدَهرُ ما البَطشُ الشَديد

فَأَريتُه ما الصَبرُ في

دَفعِ النَوائب مِن جَليد

وَلَكَم ذَللتُ لعزِّها

وَالحُب  جبارٌ عَنيد

صانعتُه لِمستفيد

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن حسني الطويراني

avatar

حسن حسني الطويراني

العصر العثماني

poet-Hasan-Husni-al-Tuwayrani@

1081

قصيدة

9

الاقتباسات

15

متابعين

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني ولد سنة 1850م. شاعر وصحفي تركي المولد عربي النشأة. ولد ونشأ بالقاهرة. وجال في بلاد إفريقية وآسية والروم. وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي ...

المزيد عن حسن حسني الطويراني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة