الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » ميت لا قبر له - العربي التبسي

عدد الابيات : 22

طباعة

مات جسماً ، والصِّيتُ للتخليدِ

لم تمُتْ ذِكرى الفارس الصِّندِيدِ

في رُبا (النموشية) الخيرُ وافى

في مكان خصب الثرى كالصعيد

و(النماميشُ) فاخروا بهُمام

مستنير يحيا على التوحيد

إيهِ يا (تِبسِيُّ) نِلت أسمى فخار

وابتنيت مَجداً رفيعَ البنود

كم وعظت الآنامَ في كل صُقع

مُقنعاً مَن غالى برأي سَديد

كم دَحضت التضليلَ دون اكتِراثٍ

رغم كيدٍ يفوقُ كيدَ اليهود

كم أبنت النصوصَ خيرَ بيان

ثم وافى البيانُ بالمقصود

فانبرى عُبَّادُ القبور لِليثٍ

باذلين أعتى الفِرى في الجُحود

لم يُطِيقوا حقاً يَروحُ ويغدو

طالبين تقييدَه بالقيود

و(ابنُ باديس) أدلى بنصح ورأي

قال: (سِيقٌ) فيها خِيارُ الجنود

فابق فيها ، وسوف تلقى كِراماً

لن تكون في أهلها بالوحيد

فالتقى (الشيخ) في الديار فِئاماً

أيدوه بالعزم قبل النقود

ثم أمضى في (تِبسةٍ) بعضَ عُمْر

ناشراً مِن إرشاده المَحمود

و(الفرنسيسُ) عارضوا ، واستماتوا

في التحَدِّي خافوا مِن التهديد

حاولوا إثناءَ المجاهد دَهراً

فاستمات في صَدِّهم بالصمود

فإذا بالخطف الجبان سبيلٌ

للخلاص مِن شَيبةٍ مَجهود

ثم جاء (لاقياردُ) ينشرُ ذعراً

بجنودٍ مِن تِلكُمُ الأرض سُود

عذبوا (الشيخ) ، لم يُراعوا مَشيباً

أو سِقاماً ، سُحقاً لتلك العبيد

ثم جاؤوا بالقِدر ، والزيتُ يَغلي

والقلوبُ تغلي بحِقدٍ شديد

ساوموهُ ، و(الشيخ) لم يألُ جهداً

كيف يرضى ذو العنفوان العنيد؟

ثم ألقوا بـ (ـالشيخ) في الزيت غدراً

ثم أمسى لـ (ـلشيخ) وصفُ الشهيد

ربنا ارحمْه رحمة لا تُبارى

مَن سندعو لذاك غيرُ المجيد؟

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1954

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة