الديوان » العصر العثماني » حسن حسني الطويراني » ما بال من سكروا في الحب حين صحوا

عدد الابيات : 31

طباعة

ما بال من سكروا في الحب حين صحوا

لاموا المُحبَّ وَعمّا جرّبوا نصحوا

قالوا اسْلُ عنهم وَما السلوانُ من شيمي

قالوا اكتم الوَجدَ قلتُ الأَمرُ يتّضح

قالوا  إِلامَ الهَوى وَالدارُ نازحةٌ

قلتُ الوَفا عادَتي ما شئتمُ اقترحوا

قالوا  حفظتَ وداداً ضاع عندهمُ

قلتُ المحبُّ وَمن يَهوى له مُلَح

يا عاذلي لا تَزدني لَوعةً وَضَنىً

وَاترك ملامَك فيمن أَثبتوا وَمحوا

هم خيرتي حَيث شاؤا لي عَلَيً قضوا

وَحَبّذا  لو هُمُ بالمنع لي منحوا

هم دساتي وَأَنا العَبدُ المحب وَلَو

لَم يَرتضوا تَرَحي ما لذَّ لي الفرح

لِلّه أَوقاتُنا وَالسفحُ يَجمعُنا

وَالبالُ منبسطٌ وَالصَدرُ منشرح

وَالحُب قدوتُنا وَالوَصلُ عزَّتُنا

وَالشربُ دَولتُنا وَالحاكمُ القدح

تلك  اللَيالي وَذياك الزَمان كما

نَرجو فمُغتَبِقٌ يَلهو وَمُصطبِح

يا  آل ودّي عَلى طُول النَوى أَتُرى

عَهدي بكم عَهد من وَفَّى لِمَن برحوا

وَهَل  لشمل الندامى الغيد مجتمعٌ

من  بعدنا وَلَهُم في أُنسنا طَمَح

وَهَل  لطرّة  ظلِّ الأَيك ناشرةٌ

بجيد  نهرٍ وَخدُّ الزَهرِ يَنتضح

وَهَل  لنرجسها  عَينٌ مسهَّدةٌ

وَهل  لمنثورِها  نظمٌ فيُمتَنح

وَهل  قدودُ غُصونِ البانِ راقصةٌ

وَهل  حمائمُها يعتادها الصَدَح

وَهل لبُسطِ الرُبَى كفُّ الهَنا بسطت

وَهَل  لعصر الصبا طيبٌ وَمنتفَح

وَهل  لكأس الحُميّا بَين ذا طَربٌ

وَهَل لنور المُحيّا بَين ذا لُمَح

وَهَل  لساقيهمُ في مشيهِ مَيَلٌ

تكادُ من لطفه الأَغصانُ تُفتَضَح

وَهَل  لعُوّادِهم  عادَت  سوالفُه

مغنىً وَمَعنىً كما يهتاجُهُ المَرَح

وَهَل  لجلّاس ناديهم هَوىً ومُنىً

وَهَل همُ مثلنا في لهوهم شطحوا

وَهل  لمعهدنا  بالقصرِ مدَّكِرٌ

يقول كانوا وَيَبكينا وَيَمتدح

وَهَل  بُكورٌ  وَآصالٌ  وَبينهمُ

للنفس  وَالأُنس آمالٌ ومنسَمَح

وَهل ليالي الحمى تزهو سوامرُها

وَهل  ركوبُ المُنى في جُنحها نجحوا

وَهل  كواكبها تَرعى كواعبها

مما بها وَصَريع النَوم مطرح

وَهل  لِأَحبابنا  في قُربنا أَملٌ

من بعدِنا أَم لما قال العِدا جَنحوا

يا لَيتَ شِعري وَما تجدي عَسى وَعَسى

أَو  أنّ دَهريَ بَعدَ الحَرب يَصطلح

وَيُعرض الدَهرُ عن إعراضه وَأَرى

إغراقَ  قَومٍ ببحرِ الاعتدا سَبحوا

أَو أَن تخفَّ موازينُ الهُموم وَأَن

يقال أَهل الهَوى بعد الوَهَى رجحوا

حَتّى  ينادي منادي القُربِ مبتسماً

وَيَقدحُ القَوم ما قالوا وَما قدحوا

وَتجعل  العدلَ فيما بَيننا حكماً

في حَيث يَنقادُ حُكماً معشرٌ جمحوا

وَيحسم القال حَيث الحال محتكمٌ

وَالحُبُّ  معتذرٌ وَالزورُ منجرح

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن حسني الطويراني

avatar

حسن حسني الطويراني

العصر العثماني

poet-Hasan-Husni-al-Tuwayrani@

977

قصيدة

9

الاقتباسات

13

متابعين

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني ولد سنة 1850م. شاعر وصحفي تركي المولد عربي النشأة. ولد ونشأ بالقاهرة. وجال في بلاد إفريقية وآسية والروم. وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي ...

المزيد عن حسن حسني الطويراني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة