وحيدًا في عتمة المنجم أقتفي أساطير الأولين
لقد غادر السفهاء إلى جزائر أحلامهم منذ حين
هربوا من جحور مكاتبهم وخلفوا الحرائق للكادحين
تماماً كما يهرب الجبناء أو تفرُّ من النار الثعابين
ولبثت وحدي في عزلة الصبار شوكًا حزين
يمقتُ الأفلاك الرقمية في مجرات المحاسبين!
أحصي أسفارًا ونجومًا وحكايا في كتب الدائنين
وأتشهى لو حفرت طبقات الجسد برفش الحنين
باعثًا طفولةً قديمةً أمست رميمًا في قرارٍ دفين!