من أول الشعر حتى منتهى اللغة

 مازلت أبحث عن حل لأسئلتي

مازلت طفلا صغيرا غير أن له

حلما سيثمر عن مليون سنبلة

سأكتب الشعر حرا لن أبيع فمي

 لأي مرتزق أو أي طاغيةِ

لن أنحني لامتداحٍ أو مجاملةٍ

و إن أحب بنو قومي مجاملتي

رضعت من قريتي الخضراء شيمتها

و فوق كثبانها ألقيت قافيتي

إذا أضعت دروب الأرض أجمعها 

فضوع زنبقها الفواح بوصلتي

 لما أحب بلادي؟ لا تسائلني 

و شيحها عبقٌ في كل زاويةِ

كل الحسان بلادي إنها سكني 

هواءها ماؤها يحتل أوردتي 

و كل وجهٍ بأيام الصبا جذلا 

وزهرها لم يزل مستوطنٌ رئتي 

عشقتها بجنون و أمتشجت بها 

حتى وجدت بها في كل رابيةِ

أمشي على الماء وحدي ممسكا قلمي

و مبحرا بقلوع من مخيلتي

غدا سينتصر المعنى لصاحبهِ

و سوف تفرح بالبشرى صويحبتي

غدا سأبحر نحو النور مبتسما 

و تستريح من الأسفار راحلتي 

علما بأن إلهي لم يضيعني

ولم يخيب قبل الآن بسملتي