الديوان » العصر العثماني » حسن حسني الطويراني » لئن تبعدوا عنا وينفصل العهد

عدد الابيات : 15

طباعة

لَئن تبعدوا عَنّا وَيَنفصلِ العَهدُ

فَمن عادة الدُنيا بِنا القُربُ وَالبُعدُ

وَإِن يَك جَمعٌ بَيننا سرّ فَاِنقَضى

فَكَم قبلنا جَمعٌ وَيَفقده الفَرد

وَإِن تَفعل الأَيام ما تَبتغي بِنا

فَما زالَ من حالاتها اللينُ وَالشدُّ

وَإِن جدّت الآمال وَاليَأس بِالفَتى

فَما انفك من مركوزه الغيّ وَالرشد

خليليّ  لا تذكر عَلى الدَهر واجِداً

فَتزجي  بي الأَفكار أَو يَلتظي الوَجد

فَما كانَ ذاكَ العَهد إِلا سَحابةً

أَظلّت  فَزالت ثم راحَت كَما تَغدو

وَكانت  أَضاليل المُنى فَتكشفت

وَكانَت  أَبطايل تَلين وَتشتدّ

وَكانَت تَمنّينا وَكُنّا نحبُّها

وَكان  غُرورٌ وَالغُرور لَهُ حدّ

فَأَبدت  لَنا من صَفوِها كل مكدر

فَيا لَيتَ شعري ما الَّذي غَير ما يبدو

وَأَصغر  ما يَرمي بِهِ الدَهرُ أَن نَرى

تساوى لَدينا جَفوةُ الآل وَالود

وَلَم تَبقَ إِلا زَفرةٌ تصدعُ الحَشا

يَرُدّ لَظاها حزمُ نَفسٍ فترتدّ

وَلم  تَبقَ إِلا عبرةٌ تستحثُّها

خَيالاتُ أَفكارٍ وَغايتُها الكدّ

وَلَكن يَسلي النَفس أَنكَ لا تَرى

عَلى الدَهر من حال يَدومُ لَها الخُلد

فَلا أَبعد اللَه اللَيالي وَإن أبت

وَلا أسعدَ الباغي وَإِن حَفَّهُ السعد

فَيا  رَب إِني آملٌ وَالَّذي أَرى

عَلى  كُل حال يا إلهي لك الحَمد

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن حسني الطويراني

avatar

حسن حسني الطويراني

العصر العثماني

poet-Hasan-Husni-al-Tuwayrani@

977

قصيدة

9

الاقتباسات

13

متابعين

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني ولد سنة 1850م. شاعر وصحفي تركي المولد عربي النشأة. ولد ونشأ بالقاهرة. وجال في بلاد إفريقية وآسية والروم. وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي ...

المزيد عن حسن حسني الطويراني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة