عدد الابيات : 12

طباعة

إِنْهَضْ عَليكَ تُخُومُ الأَرْضِ تَتَّكِئُ   

لِيَسْتَفِيقَ عَلَى خُطْوَاتِكَ الْمَلَأُ

وَاسْكُبْ عَلَى لَهْفَةِ الْعَطْشَى مُكَابَرَةً 

قِرَابُ صَبْرِهُمُ، بِالطَّفِّ تَمْتَلِأُ

وَكُنْ حُرُوفَا لَهُمْ كُنْ أَنْتَ نَاطِقَهَا 

كَي يَرْتَووكَ فُرَاتَا كُلَّمَا ظَمِئوا

هُوَ الْعِرَاقُ سُلِيمَانٌ بِمُعْجِزِهِ 

وَدُونَ هُدْهُدَ سَارَتْ نَحْوهُ سَبَأُ

وَشَعْبُهُ هُمْ عِيَالُ اللهِ مَا خَضَعُوا 

مَهْمَا اسْتَبَدَّ بِهِمْ مَهْمَا طَغَى شَنَأُ

أَنْتَ الْكِيَانُ لَنَا بَلْ أَنْتَ مُهْجَتُنَا 

وَفِيكَ لَا فِي رَغِيدِ الْعَيشِ نَجْتَزِئُ

يَا أَوَّلَاً كُنْتَ لِلْمَاضِينَ تَبْصِرَةً 

وَأَنْتَ لِلْآخِرِينَ الْيَومَ مُبْتَدَأُ

يَا مُوطِنَا صَافَحَتْ ثُكْلَاهُ ضِحْكَتَهُ 

مَا عَادَ يَفْهَمُكَ الْقُرَّاءُ مَا قَرَؤوا

أَشْرِقْ سَلَامَا عَلَى أُفْقٍ مَتَى انْغَرَزَتْ 

فِي فَجْرِ عُشَّاقِهِ، أَهْوَالُ مَنْ خَسِئوا

لَولَاكَ يَسْكُنُ مُوتُ الْحُلْمِ أَعْيُنَنَا 

حُزْنَا وَيَهْمِلُ مِنْ أَجْفَانِهَا فَقَأُ

لُولَاكَ مَا انْعَتَقَتْ خَلْفَ الظَّلَامِ يَدٌ 

وَلَا انْجَلَى فَوقَهَا فِي غُسْلِكَ الصَّدَأُ

الْكِبْرِيَاءُ وَعِزُّ الْمَرْءِ فِي وَطَنٍ

للهِ ثُمَ إِلَى الْأوطَانِ يَلْتَجِئُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن مصعب الابراهيمي

مصعب الابراهيمي

12

قصيدة

بكلوريوس لغة عربية مدرس لغة عربية

المزيد عن مصعب الابراهيمي

أضف شرح او معلومة