عدد الابيات : 11
أقبِح بلَيلٍ بالكَرَىٰ مَا أزهدَه
يَأبَىٰ لِنَا عِندَ الوَنَىٰ أنْ نَرقُدَه
إذَا أتَىٰ علىٰ الفُؤَادِ أنكَدَه
حتَّىٰ إذَا مَا مَلَّ مِنهُ ألحَدَه
وَاللهُ إنْ أحزَنَهُ أو أسعَدَه
لَهُ عَلَيَّ فِيهِمَا أنْ أحمَدَه
وَمَا لَهُ بِالحُزنِ ألَّا يَقصِدَه
وَقَد قَضَىٰ علَيهِ أنْ يُوَحِدَه
يَا رُبَّ مَعشَرٍ قَتَلنَا سَيِّدَه
نَأتِي عَلَيهِ لا نُبَالِي سُؤدَدَه
نَأتِي عَلَيهِ كَالبِحَارِ المُزبِدَة
كُلٌّ أَثَارَ مَوجَهُ عَلىٰ حَدَة
فَلَو تَرَاهُم إذْ تَزِيغُ الأفئِدَة
وَيَعلَمُ الصَّارِمُ فِينَا مَورِدَه
وَيَقطَعُ السَّيفُ حِبَالَ الأورِدَة
مُبَايِعَاً كَهلَانَ لَمْ يَنزِع يَدَه
وَانظُر كَرِيمَنَا بِيَومِ المَحشَدَة
يَأتِي عَلَيهِمْ حَامِلَاً مَا أعتَدَه
قَد حَدَّ سَيفَهُ وَقَادَ أجرَدَه
وَأَشهَدَ الإلَهَ ثَمَّ مَشهَدَه
فُحُقَّ لِابْنِ عَمِّهِ أنْ يَحسُدَه
إذْ رَامَ أنْ يَطُولَهُ فَأجهَدَه
19
قصيدة