الديوان » العصر العثماني » حسن حسني الطويراني » تذكرت مهجتي من كان يؤويها

عدد الابيات : 19

طباعة

تذكرتْ مهجتي من كانَ يؤويها

فَأَرسلت  أَعيني بِالدَمع ترثيها

لَولا الدُموعُ تَلافَت ما استشاط بها

جابت مديدَ النَوى من لوعةٍ فيها

هم  جيرتي بالحمى قَد كُنتُ جارهمُ

يا حسنَها مدّةً سرّت مباديها

أَلفتُهم وَالهَوى تحلو مناهلُه

للواردين فترويهم صوافيها

حَيث الصبا رَوضة وَالأنس نضرتها

وَالغيد أَغصانُها وَالقَلبُ شاديها

أَيام وَصل هيَ الأَعيادُ من زَمَني

وَلَيلة  القَدر قَد كانتَ لَياليها

آها  لها مدّةً راقت فما بَقيت

إِلا الأَحاديثُ عَنها نحنُ نَرويها

سَمحت بِالرُوح لَو عادَت أَوائلُها

وَحبذا إن أَكُن بِالرُوح أُرضيها

أَو  ليتَها لَم تَكُن إِذ كانَ يَعقبُها

نارُ  الفراق عَلى الأَحشاء تبريها

كَم أستردّ الليالي وَهيَ تمنعني

وَكَم  أُروّع عَنها وَالمُنى فيها

ما  كانَ  يُقنعنا مِنها تَواصلُنا

حَتّى قَنعنا بذكرانا تُمنّيها

يا دَهرنا حَيث كانَ البين منحتماً

فَلِم تؤلفُ أَحباباً فَتشجيها

ما  لي  وَللعيد لا خلٌّ أُنادمُه

وَلا  خَليلةُ  صدقٍ قَد أُناجيها

وَكَم  أُضاحكُ  وَالأَحشاءُ باكيةٌ

في حَسرةٍ غَير أَنّ الحَزم يُخفيها

وَاللَه لَولا الأَماني ما صبرتُ عَلى

مرّ  الحَياة وَلا صاحبتُ أَهليها

لَكنها عللتني في النَوى زَمَناً

فيا لَها مُهجةً أَبقت أَمانيها

فَأَسهر الجون إِن طالَت وَإِن قصرت

بعبرة عبرة للدَهر أَبكيها

وَقَد  جَفاني الكَرى حَتّى جَفَوتُ فَلو

وَاصلتُه لرأَيتُ الحب تشبيها

أَو كُنت أَقضي حَياتي بعدهم حلُماً

لا  خَير في مدّة باليَأس أَقضيها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن حسني الطويراني

avatar

حسن حسني الطويراني

العصر العثماني

poet-Hasan-Husni-al-Tuwayrani@

977

قصيدة

9

الاقتباسات

13

متابعين

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني ولد سنة 1850م. شاعر وصحفي تركي المولد عربي النشأة. ولد ونشأ بالقاهرة. وجال في بلاد إفريقية وآسية والروم. وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي ...

المزيد عن حسن حسني الطويراني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة