الديوان » العصر العثماني » حسن حسني الطويراني » إليك فما يروي الرذاذ غليل

عدد الابيات : 15

طباعة

إِليك فَما يَروي الرذاذُ غليل

وَلا نافعٌ صَوتُ الأَنين عَليلا

وَلا دامَ حالٌ خالَه المَرءُ باقياً

وَلم يَبقَ شَيءٌ ما يَدوم جَليلا

وَما جنّ لَيلٌ لَيسَ يُرجَى صَباحُه

وَلا  يانعٌ  إِلا  تَراه ذَبولا

فَمهلاً  وَلا تعجل فكم من مضائق

وَيُبدي لها الربُّ القدير سَبيلا

وَقبلك كم نالت كَريماً مصائبٌ

وَصبّ عليه الدَهر صبّاً وَبيلا

وَكَم  ضَيغمٍ أَدناه هينٌ إِلى الفَن

فَأَضحى عَلى عزِّ المَكان ذَليلا

وَكَم سرّ ظمآناً سَرابٌ لَدى الفَض

فَعادَ قَتيلَ الحسرتين جَديلا

وَكَم راشفٍ سمّاً من الكَأس لَمحةً

فَناح عَلى ما مرّ دَهراً طَويلا

وَكَم حجبت شَمسَ النَهارِ دجنةٌ

وَكَم  أَغمدت كَفُّ الجَبان صَقيلا

وَكَم مِن فَتى يَرجو وَتخلف ظَنَّه

مِن  الغَيب أقدارٌ تَردّ الوصولا

وَفي الناس ذو حسنٍ كَثيرٍ وَإِنَّم

تَرى بَينَهُم أَهلَ الكَمال قَليلا

بَلَوتُ سَجاياهم وَأَبصرتُ كلَّهم

وَجرّبت  وَغَداً منهمُ وَنبيلا

فَلم  أَرهم إلا مَع الدَهر حَيثم

يَكون يَكونوا فَتيةً وَكُهولا

فَكم قلَّبَت جمرَ النَدامة راحَتي

وَأَجرَت شُؤوني في السيوب سُيولا

فَيا  لَيتني قَد مِتُّ من قبل هذه

وَلم  أَتّخذ يَوماً فلاناً خَليلا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن حسني الطويراني

avatar

حسن حسني الطويراني

العصر العثماني

poet-Hasan-Husni-al-Tuwayrani@

977

قصيدة

9

الاقتباسات

13

متابعين

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني ولد سنة 1850م. شاعر وصحفي تركي المولد عربي النشأة. ولد ونشأ بالقاهرة. وجال في بلاد إفريقية وآسية والروم. وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي ...

المزيد عن حسن حسني الطويراني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة