الديوان » العصر العثماني » حسن حسني الطويراني » أيها الساعي ويحدوه الأمل

عدد الابيات : 20

طباعة

أَيُّها  الساعي وَيحدوه الأَملْ

كَم وَكَم تَنأى وَيُدنيك الأَجلْ

لا  تجمِّع كم جموعٍ فُرِّقت

لا تكاثر كَم كثيرٍ ثم قل

لا ترجّي من زَمان وصلةً

قلَّ  ما وصلٌ زهى إِلا انفصل

زائِري في طيِّ رمسٍ دارسٍ

حلّه  من عن مغانيه ارتحل

لا تغرنك اللَيالي بالمُنى

إِن عزَّ العَيش فيها للأذلّ

فَلَكَم  أَبصرتُ منها رايقاً

وَلَكم  خُوِّلْتُ من صَفوٍ وَدَلّ

وَلَكَم أَمسيتُ في جَمع زَهى

وَانفردتُ اليَوم عن تلكَ الشلل

وَلَكَم أَصبحتُ وَالأَيام لي

كَيفَ أَهوى من سُرور وَانتقل

وَأَراني  بعد ذياك المُنى

في  دِيارٍ زالَ فيها من نزل

فاسأل الديوان وَالميدان عَن

مجلسي أَو موقفي وَالأَمر جل

هل بَقي من ذاكَ أَو هذا سِوى

قَولهم  وَلّى فُلانٌ وَانتقل

ما  بكى بعدي حسامٌ صارمٌ

لا  وَلا ناحَت عَلى بُعدي الأَسل

إِنما الدُنيا لِمَن فيها فَمن

زالَ  عَنها زالَ عَنهُ ما حصل

قَدتها جرداً كراماً ضُمَّراً

وَأَخذت الحظَّ من دست الدول

وَأَراها  كُلَّها أحدوثةً

ما  بقى إلا عَناها وَالعَمل

فكَأني كُنت فيها نازِلاً

ما استقر الركبُ إِلا وَارتحل

فاعتبر بي زائِري وَاذكر لِمَن

سره عَيشٌ وَحذِّرْ من غفل

وَاسأل الرضوان لي من راحم

شَأنه  الغفران إن جل الوَجل

كُل شَيء زال عَنّا وَانقضى

وَتساوينا  بماضينا الأُوَل

فارج لي فضلاً من المَولى فَمن

شَأنه الإخلاص لا يَخشى الزلل

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن حسني الطويراني

avatar

حسن حسني الطويراني

العصر العثماني

poet-Hasan-Husni-al-Tuwayrani@

1081

قصيدة

9

الاقتباسات

14

متابعين

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني ولد سنة 1850م. شاعر وصحفي تركي المولد عربي النشأة. ولد ونشأ بالقاهرة. وجال في بلاد إفريقية وآسية والروم. وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي ...

المزيد عن حسن حسني الطويراني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة