الديوان
الرئيسية
القصائد
حسب الموضوع
حسب البحر
حسب القافية
الاقتباسات
موضوعات الاقتباس
جميع الاقتباسات
الشعراء والمؤلفون
شعراء الدول
شعراء العصور
شعراء
شاعرات
جميع الشعراء والمؤلفين
تسجيل الدخول
انضم الينا
الديوان
»
الدكتور محمد محمود محاسنة
»
قصيدة اعتذار إلى عرار
تمت الاضافة إلى المفضلة
تم الاعجاب بالقصيدة
تم إلغاء الاعجاب بالقصيدة
عدد الابيات : 40
طباعة
أتيتُكَ يا وهبي بملءِ المدامعِ
أتيتُكَ مرتادا لخيرِ المنابعِ
أتيتُك والأحلامُ نشوى تهزّني
وتروي جِناني من لطيف البدائعِ
فتغري بيَ الأشعارُ نارا أصبّها
كسيلِ جِمارٍ مِن أتونِ أضالعيِ
وأمّتْكَ أربابُ القصيدِ لتنتشي
وتصطادَ أعلاقَ البحارِ الشّواسعِ
فأنتَ زمانٌ للجمالِ مُعتُّقٌ
تصاعدَ في قممِ الخلودِ الطّوالعِ
تُرنِّم أشعارا وذكرُك هزَّها
كما هُزّ طفلٌ في لذيذِ المضاجعِ
فثارَ وثارتْ وارتمى بينَ هُدبِها
فؤادٌ تربّى في بحورِ المدامعِ
فأرضعتَ ساقيها لِبانَ براعةٍ
وجوّدّتَ سحرا من مليحِ الروائعِ
فقرَّ بها قلبُ المحبينَ رقةً
ورقّ بها قلبُ العَصيِّ المُقاطعِ
وأذهلتَ أهلَ الشعرِ والشعرُ تائهٌ
تَنزّلُ وحيًا مِن طِباقٍ سوابعِ
تآلفتِ الأضدادُ فيكَ كأنَّما
أتينَكَ سَعيًا مِن دروبٍ شواسعِ
فجالستَ في رغدانَ ألفَ مبجَّلٍ
ولاعبتَ طِفلا في زِقاقِ الشَّوارعِ
وأنفقتَ عمرا في الحوانيتِ هائمًا
وأفنيتَ عُمرًا مَع حمامِ الجوامعِ
وجرّدتَ مِن بنتِ الكرومِ أميرةً
تعاقرُ أحلامَ الشبابِ النوازعِ
أتتكَ القَوافي مُسرجَاتُ المدامعِ
تضجُّ بأهوالِ الزمانِ الفواجعِ
وكنَّ جميلاتٍ كدوحٍ مطيَّبٍ
يَفِضْنَ بسحرٍ كالحمامِ السَّواجعِ
ينورنَ كونًا بالغياهبِ غارقًا
وهنَّ منارات الشَّموسِ السَّواطعِ
أتتكَ لتُروى من مَعينكَ علَّها
تزيلُ ظلامًا كالسَّحابِ الهوامعِ
لترتادَ نبعَ القابضينَ بقوةٍ
على الجمرِ جمْراتِ السنينَ الرواجعِ
أتتكَ لتروي قصةً عربيةً
تزيدُ المآسي رغمَ كَي المواجعِ
تُحدِّثُ عن بغدادَ كيفَ تدمرتْ
وكيفَ تزيّتْ من سوادِ البراقعِ
عن الأرضِ والأحبابِ في الشَّامِ قد مَضوا
وتاقوا على الحرمانِ طعمَ الهواجعِ
وعن قُدُسِ الأقداسِ والهمُّ هدَّها
فهزتْ من الأحزانِ جذعَ التخاضعِ
ونارٌ وأوجاعٌ وهمٌ وحسرةٌ
وحقدٌ دفينٌ في ثيابِ الموادعِ
وكُنَّ على الدنيا سماءً وجنةً
وكُنَّ على الأعداء جُدِبَ البلاقعِ
وكُنَّ إذا الأيامُ ضنَّتْ بأهلِها
يذرنَ فقيرَ النَّاسِ ثرَّ المنابعِ
تبدّلُ أحوالِ الزَّمانِ مقدرٌ
كما قدَّرَ الرحمنُ سيرَ المطالعِ
تلفتُّ يا وهبي وكلُّ سحابةٍ
تطوفُ بلادي كلَّةٌ بمدامِعِي
هنالِك في الأحداقِ نارٌ ومخرزٌ
تقدُّ فؤادي ينتظرنَ تراجعي
فحالُكِ بالأمسِ البعيدِ كحالِنا
نَبيتُ بأيدي القارضاتِ القواطعِ
عجبتُ لشعبي كيفَ ينجو بحُلمِهِ
وسمطان شعبي من عظيمِ المفازعِ
شهيدٌ يروّي الأرضَ بالدمِّ قانيا
وكلبٌ يروّي الشعبَ سُمَّ الفظائعِ
تخوَّلَ أمري في بلادٍ "سقيطةٌ"
وقادَ بلادي مارقٌ غيرُ نافعِ
كأنَّ خِساسَ الخلقِ حُكمٌ مؤبدٌ
علينا قضاءٌ مثلَ رسمِ الطَّوابعِ
ومثلكَ كمْ ضجّت به سَورَةُ امرئ
تعوّدَ غدرا كالذئابِ الرواتعِ
فبالتينِ والزيتونِ والطُّورِ والذي
أدالَ بلادا للشيوخِ الرواكعِ
سيخرجُ جيلٌ بعد جيلٍ مؤيَّدٌ
يخطّون نصرًا من عظيمِ الصنائعِ
سيبنونَ للمجدِ العتيدِ مَنابرا
ويبنونُ للتاريخِ بيضَ الوقائعِ
سيحيونَ للأيامِ قنديلَ هِمِّةً
ويبقونَ في الآفاقِ ملءَ المسامعِ
ويبقى عرارُ الشِّعرِ حيَّا وماثلا
يُحرّك كَونا إن شدا بالأصابعِ
نبذة عن القصيدة
قصائد عامه
عموديه
قافية العين (ع)
الصفحة السابقة
حانات معنى
الصفحة التالية
لقد طال الفراق ولم تزرني
المساهمات
معلومات عن الدكتور محمد محمود محاسنة
الدكتور محمد محمود محاسنة
متابعة
14
قصيدة
شاعر أردني، مواليد قرية كفرخل، في محافظة جرش، عام 1981 تلقى تعليمه الابتدائي والأساسي والثانوني في مدارسة قريته، حصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في اللغة العربية وآدابها، من جامعة آل ال
المزيد عن الدكتور محمد محمود محاسنة
أضف شرح او معلومة
أضف معلومة او شرح
حفظ
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
موضوعات القصيدة
القوافي الشعرية
الإقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
انضم الينا