عدد الابيات : 22
دمًى بالعَقِيقِ أثرن خبالا
أبحن الهوى ومنعن الوصالا
نزعن التجمّلَ من بخلهنّ
ولكنهنّ لبسن الجمالا
مررن غصونًا لطافًا خفافًا
ورحن أكامًا ملاءً ثِقالا
إذا ملن غُنجًا يمينًا شمالًا
لعبن بقلبي يمينًا شَمالا
ومن عجبٍ مشيهنَّ حياءً
إليك وإدبارهنّ اختيالا
وكيف سقينك سمًّا ذعافًا
بثغرٍ تضمّنَ حُلوًا زُلالا
وفيهنّ ناعمةٌ غادةٌ
أراقت دموعي سجالا سجالا
سليمى التي طال ليلي بها
وأورثت القلب داءً عضالا
تقول حرامٌ وصال المحبّ
وهل كان قتل المحبّ حلالا
وهل كان مثلك يابن عليٍّ
كريمٌ ينيل وينسى النوالا
لعمري لأنت الصديق المرجّى
لخيرٍ تولّى وخطبٍ توالى
فتًى لم ير المال تاجًا عليهِ
فيحني له الرأس لكن نِعالا
وكيف يُعزّ امرؤٌ مالَهُ
إذا العزّ أوجبهُ أن يُذالا
ألست الذي جادني بثمينٍ
تخيلتهُ قبل ذاك خيالا
وتوسعني بالسماح فعالًا
وعهدي بهم يوسعون مقالا
كرمتُ أبًا وكرمتَ أخًا
وأمًّا وجدًّا وعمًّا وخالا
فلا برحت نعم الله تزجى
إليك من الله حالا فحالا
ولا زلت زينًا لهذا الزمانِ
تعين الرشاد وتخزي الضلالا
إليك إليك بعثتُ بها
على طربٍ معنقاتٍ عُجالى
غرائبَ تذهبُ في كلّ فجٍّ
تخوض البحار وتعلو الجبالا
خوالدَ تنسلّ من يد ذا ال
الفناءِ وتأبى عليه الزوالا
185
قصيدة