الديوان » اليمن » عبدالله البردوني » شاعر ووطنه في غربة

عدد الابيات : 24

طباعة

كان صبح الخميس أو ظهر جمعة

أذهلتني عني عن الوقت لوعه

دهشة الراحل الذي لم يجرب

طعم خوف النوى ولا شوق رجعه

حين نادت إلى الصعود فتاة

مثل أختي بنية الصوت، ربعه

منذ صارت مضيفة لقبوها

(سوزنا) وأسمها الطفو لي (شلعه)

إن عصرية الأسامي علينا

جلد فيل عل قوام أبن سبعه

هل يطري لون العناوين سفراً

ميتاً زوقته آخر طبعه

حان أن يقلع الجناحان… طرنا

حفنه من حصى على صدر قلعة

مقعدي كان وشوشات بلادي

وجه أرضي في أدمعي ألف شمعه

ووصلنا… قطرت مأساة أهلي

من دم القلب دمعة بعد دمعه

زعموني رفعت بند التحدي

واتخذت القتال بالحرف صنعه

فليكن… ولأمت ثلاثين موتاً

كلها خضت ستة هاج تسعه

كلما ذقت رائعاً من مماتي

رمت أقسى يداً وأعنف روعه

الأني يا موطني… أتجزأ

قطعاً من هواك في كل رقعه

نعتوني مخرباً أنت تدري

أنها لن تكون آخر خدعه

عرفوا أنهم أدينوا فسنوا

للجواسيس تهمة الغير شرعه

عندما تفسد الظروف تسمي

كل ذكرى جميلة سوء سمعه

يظلم الزهر في الظلام ويبدو

مثل أصفى العيون تحت الأشعة

يا رحيلي هذي بلادي تغني

داخلي تغتلي تدق بسرعة

كنت فيها ومذ تغيبت عنها

سكنتني من أرضها كل بقعه

التقت في (صعده) و(المعلا)

ألقطاعات داخلي صرن قطعه

صرت للموطن المقيم بعيداً

وطناً راحلاً، أفي الأمر بدعه!؟

أحتسي موطني لظى، يحتسيني

من فم النار جرعة إثر جرعه

في هواه العظيم أفنى، وأفنى

والعذاب الكبير أكبر متعه

1973/1974م

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالله البردوني

avatar

عبدالله البردوني حساب موثق

اليمن

poet-abdullah-al-bardouni@

311

قصيدة

2

الاقتباسات

889

متابعين

عبد الله صالح حسن الشحف البردوني (1929 - 30 أغسطس 1999) شاعر وناقد أدبي ومؤرخ ومدرس يمني تناولت مؤلفاته تاريخ الشعر القديم والحديث في اليمن ومواضيع سياسية متعلقة بذلك البلد ...

المزيد عن عبدالله البردوني

أضف شرح او معلومة