عدد الابيات : 20

طباعة

مثلما تخبط الرياح الرياح

أدبروا، أقبلوا، أصاحوا، وصاحوا

مثلما تكمن الأفاعي تخفوا

وكما تحرق المحاطيب، لاحوا..

وكما يبرد النحاس ويحمي

أشهروا، أغمدوا، أغذوا، أراحوا

منعوا كل راتعٍ، كل راعً

أين نرعى؟ قالوا: الموامي فساح

كيف نرعى رملاً؟ هنا سوف نرعى

تحت هذي الرماح تغلي رماح..

عندنا مثلها، وأيدٍ طوال

ورؤوس يئج فيها النطاح..

ذاك وادٍ لنبتة (الند) فيه

ألف نابٍ، وللحصاة نباح

كل حر في مرتع (الشيخ عوفٍ)

غير حر، وكل ظلف مباح

فيه لا تحمل الفتى ركبتاه

فيه لا يصحب الغراب الجناح

كل هذا احتكار عوفٍ؟ ولم لا!!

هل على أشمخ الجبال اقتراح؟

شمخوه، فلا سوى الحرب حتى

تمتطي لحمها إليه البطاح

سوف تغدون، والأسنة مغدىً

وتروحون والمواضي مراح

يا زهير ابتدرت، بل قال عنا

صح غير صحيح، جد المزاح

ما ترونا نموت موتاً مشوباً؟

كيف نخشى إن هب موت صراح

يا صحابي ما للرجال مشم

فإذا ما أذكتهم الحرب فاحوا

ما الذي ترتئية يا قيس؟ عندي

أن نعي غايةً يراها الكفاح

حكمة الحرب أن تهد لتبني

ليس غاياتها: أصابوا أطاحوا

كم أرقنا منهم، ومنا أراقو

لا استرحنا، ولا الخصوم استراحوا

في مدى الحرب، نرتديها جراحاً

في سوى الحرب، ترتدينا الجراح

1985

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالله البردوني

avatar

عبدالله البردوني حساب موثق

اليمن

poet-abdullah-al-bardouni@

311

قصيدة

2

الاقتباسات

889

متابعين

عبد الله صالح حسن الشحف البردوني (1929 - 30 أغسطس 1999) شاعر وناقد أدبي ومؤرخ ومدرس يمني تناولت مؤلفاته تاريخ الشعر القديم والحديث في اليمن ومواضيع سياسية متعلقة بذلك البلد ...

المزيد عن عبدالله البردوني

أضف شرح او معلومة