ما أنتَ غيرُ دقائقٍ و ثوانِ     

وحوادثٌ دأَبَتْ على الدَّورانِ  

لا تَركَنَنَّ إلى النَّعيمِ و لا تكنْ  

مِمَنْ يُغَرُّ بطيبِ عيشٍ فانِ 

واعلمْ بِأنَّكَ راحِلٌ ومُفارِقٌ    

ما كانَ مِنْ مالٍ ومِنْ سلطانِ 

أَوَ لَيسَ كُنتَ الطِّفلَ ثمَّ كَبِرتَهُ  

واليومَ تبدو سيدَ الفِتْيانِ 

وغداً تميلُ إلى الغروبِ مُوَدِّعاً  

 عهدَ الشبابِ وقوةَ الأبدانِ 

والظَّهرُ كالعرجونِ عادَ مُقَوَّساً   

وتَشِيبُ والكفانِ ترتَجِفانِ

وأمامَكَ الموتُ المُحَتَّمُ حاضرٌ  

 والقبرُ والأكفانُ والملكانِ  

بادرْ إلى حسنِ الختامِ بتوبةٍ

تحظى بعفوِ الواحدِ الدَّيانِ