الديوان » عبدالله حديب » تبخل بالتلاقي

عدد الابيات : 17

طباعة

تُجَرِّبُني وتبخَلُ بالتَّلاقِي!؟

تظُنُّ بأنَّ في الأضلاعِ باقِي!؟

بَلَى واللهِ قد أَصبحتُ حِلسا

وضَيَّقَتِ الليالي مِن خِناقِي

طَوَانِي البَينُ حتَّى خِلتُ أنِّي

غَريبٌ بينَ أَهْلِي والرِّفاقِ

تَغَلْغَلَ طيفُكُمْ فَبَدَا بعَيني

وجَفْنُ العَينِ قد أبدى اشتياقِي

فَلا طِبٌّ يُفِيدُ لِما دَهَانِي

ولا يُجزِي لداءِ الحُبِّ راقِي

أَتكسِرُ مِعْوَلي وتَفُلُّ سيفِي

وتَنقُضُ عَهدَنا وتَحزُّ ساقِي؟

وتَرمقُني بعَينٍ لو رآها

حَلِيمُ العَقلِ أَصبحَ كالعَنَاقِ

فَلا تُبدِي لي الهِجرَانَ يومًا

فهجرُكِ بالهَوى مُرُّ المَذاقِ

أَنا، إن كنتِ لا تَدرِي فعرشي

على جوزاءِ ارضِ الشِعر راقِ

وشِعري في يَمِينِي صولجانٌ

وحُرَّاسِي تَصَاوِيرٌ رقاقِ

أَبِيتُ على الوَفَاءِ ولَستُ مِمَّن

يَبِيتُ على الخَدِيعَةِ والنِّفَاقِ

وأَسكُتُ عن عَذُولي ليسَ خَوفًا

فأَحشَاءُ الحَسُودِ إلى احتِرَاقِ

وما مَلَكَ الفُؤَادَ سِوَاكِ إلَّا

تَسَابِيحٌ لها غَرسٌ وسَاقِي

فَرُوفِي يا سُرَير، وأَخبِرِينِي

اما قد آن في الحُبِ إنطلاقي 

أُعَانِي مِن غِيَابِكِ ما أُعَانِي

كَأَنَّ الرُّوحَ تَصعَدُ للتَّرَاقِي

فَيَا لَيتَ الفِرَاقَ يَصِيرُ قُربًا

وأَهنَأُ بالوِصَالِ وبالعِنَاقِ

 

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالله حديب

عبدالله حديب

17

قصيدة

شاعر سعودي

المزيد عن عبدالله حديب

أضف شرح او معلومة