الديوان » المعتصم بالله أحمد » الله أكبر إعلاءً وتمكينا

عدد الابيات : 17

طباعة

الله أكبر إعلاءً وتمكينا

الله أكبر جالت من أقاصينا

الله أكبر.. ما أمهلت طاغيةً

ربي، لتصليه زقوما وغسلينا

دوت بإدلب أرض العز زلزلةٌ

فأسمعت بصداها الهندَ والصينا

فتح ففتح كأن السيل مندفعًا

أعيا الطواغيت توقفيا وتسكينا

يا ناعيَ الشام زف الشام وانعَ لنا

من كان أمسا صنوف الموت يسقينا

كانت تصرفّنا أيديهمُ فإذا

بهم تصرّفهم في الحكم أيدينا

"ما بين غمضة عين وانتباهاتها"

قد تقلبن يدُ الله الموازينا

وقد سقينا طلول الشام من دمنا

دهرًا فهذي دماء الأمس تحيينا

هذي دماؤكِ شامَ العز ما برحت

تقصي الغزاة وتجتزّ السلاطينا

هذي دماؤكِ.. والأطلال شاهدةٌ

بما تضمُّ بمغناها الرياحينا

فاستبشري يا دماء الثار إن لنا

لا بد يوما من الأحقاد يشفينا

أتى على الظلم يومٌ طال غيبتُهُ

جيلا فجيلاً نفدّيه القرابينا 

خمسون عاما سقيتِ الظلم مترعةً

يا شام قد طال ما لاقيتِ خمسينا

خمسون والدم لم تهدأ مسايله

فدى دمشق ولم ترقأ مآقينا

خمسون والسوط في أيدي أراذلنا

يلوى على الحر مصفودا ومقرونا

ما كان شمس ولا والله ما طلعت

من قبل أن تعرفَ الشمسُ الزنازينا

الحمد لله.. أعلى الله رايتهُ

ما كان يوما عطاءُ الله ممنونا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن المعتصم بالله أحمد

المعتصم بالله أحمد

165

قصيدة

شاعرٌ يحاول تقفي أثر الأولين.

المزيد عن المعتصم بالله أحمد

أضف شرح او معلومة