الديوان » المعتصم بالله أحمد » تاهَ الفؤادُ بِمَنْ في حُسْنهِ تاهـا

عدد الابيات : 15

طباعة

تاهَ الفؤادُ بِمَنْ في حُسْنهِ تاهـا

ظُبَيَّةُ الإنسِ قلبي باتَ مَرعاهـا

يا أيُّها الناسُ قد عُلِّقْتُها عرَضًا

ولستُ أوَّلَ مفتونٍ بمَرآَهـا

قد فَتَّنتْ كلَّ مَن ظنَّوا قُلُوبَهمُ

لا تستميلُ ولا تنقاد تَقواهـا

حتّى استَمالَت لو أن الجِبَالَ لها

روحٌ لمادت بنا يومًا بمُرساهـا

«إن العيونَ الّتي في طرفِها حَوَرٌ»

سُبحانَ من صاغها وَهْنًا.. فسوَّاهـا

بيضاءُ مثلُ شعاعِ الشمسِ ما فَتِئَت،

تُهدي إلى الشمس نورًا من مُحَيَّاهـا

وَشَعرُها من سَوادِ الليلِ مُنْسَدِلٌ

فاعجَب بما اتفقا في الحُسنِ ضِدّاهـا

زادَ الوُرودَ على وَجْناتِها أثَرًا

أن الحياءَ استوى فيها فأدماهـا

إذا تَمَشَّت يَكادُ الغُنجُ يُسْكِنُها

يا حَبَّذا سُكْنَها حِينًا وَمَمْـشَاهـا

يا أملحَ الناسِ يا مَن لَم أُلاقِ لَها

من الملاحةِ أُلّافًا وأشباهـا

اللهَ اللهَ في هجرِ القلوبِ فكَمْ

أحيا وِصالُكِ أقوامًا وأفناهـا

فإن رَضِيتِ من الهجرانِ سَفْكَ دَمي

فَـفي سَبيلِكِ يا لَيْلايَ ألقاهـا

كيما يقومَ ليَ الناعي يُخَبِّرُهُم:

يا ناسُ معتصمٌ قَد ماتَ يَهْواهـا

فـيَجَمَعَ الدَّهْرُ فيما بَيْنَنا صِلةً

بالإسمِ إذ عَزَّتِ الأجْسَادَ لُقياهـا

عَسى إذا التَقَتِ الأرْواحُ واتَّصَلَت

أن يُدنيَ اللهُ مَثوانا وَمَثْواهـا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن المعتصم بالله أحمد

المعتصم بالله أحمد

165

قصيدة

شاعرٌ يحاول تقفي أثر الأولين.

المزيد عن المعتصم بالله أحمد

أضف شرح او معلومة